يعكف باحثون في بلجيكا على فحص روث الباندا العملاقة في محاولة معرفة سر قدرتها على هضم أعواد البامبو الصلبة الجافة، على أمل استنباط طرق حديثة لإنتاج أجيال جديدة من الوقود الحيوي، وفق صحيفة "الحياة" اللندنية. وتماثل التركيبة الجينية للباندا المهددة بالانقراض تلك الخاصة بالحيوانات آكلة اللحوم، لكن هذه الحيوانات تحوّرت وظائفها لتناول غذاء يكاد يتكون كله من البامبو. وفيما لم تتناول سوى قلة من الدراسات العلمية القناة الهضمية للباندا، يقول الباحثون إن بحوثهم هي الأولى التي تركز على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أمعاء هذه الحيوانات. وقال أستاذ التكنولوجيا الحيوية والميكروبات في جامعة غنت، كورنيل رابيي، وهو يقف إلى جوار قفص الباندا في حديقة حيوان بيري ديازا في بلجيكا: يمكننا أن نبحث عن أنزيمات جديدة يمكن استخدامها لتحليل الكتلة الحيوية الصلبة. وقد تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى استنباط طرق حديثة أرخص في التكلفة لإنتاج ما يعرف باسم الجيل الثاني من الوقود الحيوي المصنوع من النباتات والكتلة الحيوية غير القابلة للاستهلاك، مثل سيقان نبات الذرة. ولم يلتفت ذكر الباندا شينغ هوي البالغ من العمر ست سنوات، ويعني اسمه النجم الساطع، ولا شريكته ها هاو ويعني اسمها اللطيفة، إلى العلماء أمس الاثني (21 سبتمبر / ايلول 2015)، بينما كانوا يجمعون الفضلات لفحصها. وانهمكا في قضم وجبتهما اليومية من أعواد الباندا البالغ وزنها 10 كيلوغرامات تحت أشعة الشمس. وأضاف رابيي إن البحث يساعد الباندا أيضاً إذ يمكننا التركيز على الحيوان نفسه لنفهم سبب إقباله على أنواع معينة وأجزاء بعينها من البامبو.
مشاركة :