الحزم والصرامة مع المخالفات والمتهاونين بالإجراءات ضرورة في الفترة القادمة أشاد برلمانيون بالإجراءات والتدابير الاحترازية التفصيلية والمتعلقة بفتح المرافق والخدمات والمحال التجارية والرياضية والتي بدأت أمس الخميس، مطالبين في هذا السياق بضرورة تضافر جهود الجميع، بدءا من الجهات الرسمية التنفيذية المعنية عبر الحزم في تنفيذ القانون ومعاقبة المخالفين، مرورًا بتعاون وسائل الإعلام والمؤثرين بنشر التوعية اللازمة، وانتهاء بالمسؤولية المجتمعية والفردية بالالتزام بالإجراءات الوقائية حماية لأنفسنا وأهلينا ووطننا الغالي. وثمّن رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب محمود البحراني القرارات التفصيلية التي صدرت والإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الفريق الوطني والتي بدأت أمس بفتح المحال التجارية والمرافق باشتراطات دقيقة ومدروسة، داعيًا المواطنين والمقيمين جميعًا بالالتزام الحرفي وتنفيذ التعليمات المرتبطة بافتتاح الأماكن والمرافق، مؤكدًا أنها مسؤولية فردية ومجتمعية تبدأ بالالتزامات الضرورية كلبس الكمامات والتعقيم والمحافظة على التباعد الاجتماعي. وأردف قائلاً: كل مواطن ومقيم عليه أن يكون جزءًا من جهود فريق البحرين، وباختصار كلنا فريق البحرين، متعاونون وملتزمون وهذه هي المعادلة الوحيدة لتجاوز الأزمة، منوها بتوجيهات جلالة الملك منذ بدء الجائحة ولغاية الآن، والتي صبت جميعها في صالح الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين، وجعلها أولوية دائما. وأضاف قائلاً: بعد مرور عام وأكثر على الأزمة الصحية العالمية، لا يوجد خيار أمام الحكومة سوى إعادة فتح المرافق والمحال لتحريك النشاط الاقتصادي الداخلي، موضحًا أن استمرار الإغلاق غير ممكن في ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة وانخفاض أسعار النفط، لابد أن يعود النشاط الاقتصادي كاملاً مع أخذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة. وأكد النائب غازي آل رحمة أن الفريق الوطني الطبي والحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تبذل جهودًا استثنائية وجبارة على صعيد التصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19» من خلال خطط وخطوات مدروسة بعناية ودقة، تأخذ في المقام صحة وسلامة الناس من مواطنين ومقيمين وتبتغي مصلحة الوطن على الأصعدة الطبية والاقتصادية والاجتماعية كافة. وأشار إلى القرارات التنفيذية التي صدرت الأسبوع الجاري وتضمنت إجراءات وتدابير تفصيلية تناولت جميع المرافق العامة والخدمات والمحال التي تم افتتاحها أمس، بدءًا من دور السينما والألعاب الترفيهية، مرورا بالأنشطة وكل الألعاب الرياضية وبرك السباحة وعودة الجماهير الرياضية إلى الملاعب، وانتهاء بالصالات والتجمعات العائلية والمطاعم والمقاهي وغيرها، واعتبر أنها قرارات تضمنت تدابير كافية وكفيلة بتحقيق الأهداف الوقائية منها في حال الالتزام بها، وبما يضمن الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين. من جانبها شددت النائب فاطمة القطري على ضرورة التزام المواطنين والمقيمين كافة بجميع تعليمات وإرشادات الفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا «كوفيد-19»، والقرارات التفصيلية الصادرة عن وزيرة الصحة الأستاذة فائقة الصالح والمتعلقة بالإجراءات والشروط اللازمة المتعلقة بفتح المرافق والمحال التجارية ابتداءً من أول أيام عيد الفطر المبارك. وقالت إن العاملين في الفريق الوطني هم أحبتنا ومحل ثقتنا واعتزازنا وفخرنا، حيث يصلون الليل بالنهار، ولا يتململون من حر صيف ولا برد شتاء، واختاروا أن يكونوا بالقرب من المرضى والمصابين وفي الخطوط الأمامية على أن يكونوا بين أهليهم وأحبائهم في مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية، وهو ما يحملنا جميعا مسؤولية الالتزام ودعم جهودهم في سبيل أن نكون السباقين إلى مجتمع خال من كورونا «كوفيد-19». ونوهت بقرارات فتح بعض المرافق والمحال قائلة: إن هذا التوجه في ظل ارتفاع حالات الإصابة ونجاح جهود التطعيم، يعكس عزيمة جيشنا الأبيض، في وقت اتجهت فيه الكثير من البلدان إلى الإغلاقات، وهي نعمة ينبغي أن نحافظ عليها، وأن تكون حافزًا لنا لمتابعة جهود التطعيم، من أجل الوصول إلى الحصانة المجتمعية الشاملة. وأشادت القطري بالجهود الكبيرة وصبر وعزيمة أبناء البحرين وبناتها العاملين في الفريق الوطني، طوال فترة عملهم على مواجهة الجائحة منذ نحو من 15 شهرًا، وهو ما يوجب على الجميع الشكر والتقدير والتعاون بما يحقق المصالح الوطنية، وأن نعمل ونتكاتف جميعًا في سبيل تخليص البحرين من شر هذا الوباء وبدوره أشاد النائب علي إسحاقي بالدور الفاعل والجبار الذي يقوم به فريق البحرين الطبي لمكافحة فيروس كورونا بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، موضحًا أن الجهود الحثيثة للفريق الوطني الطبي منذ بدء الجائحة وحتى هذا اليوم يشهد لها بحكنة إدارة الأزمات واحتوائها رغم صعوبة الأمر وتقلباته، والقرارات الصادرة منه مبنية على وعي ودراسة للوضع الراهن من جميع جهاته اقتصاديًا واجتماعيًا وطبيا وتنم عن إلمام شامل بكل الحيثيات والتفاصيل. وأضاف قائلاً: إنني أثني على القرارات الأخيرة بشأن فتح بعض المرافق والمحال في عيد الفطر المبارك مع اتخاذ كل الإجراءات والتدابير التي تحد من انتشار الفيروس وانتقال العدوى، مؤكدًا على أن هذه الخطوة ستنعش الجانب الاقتصادي في البلاد بعد فترة طويلة من الوكود، كما ستعزز الحياة الاجتماعية وتفعلها وفقًا للضوابط الطبية. وختم معربًا عن بالغ شكره وتقديره لكل فرد يعمل من أجل هذا الوطن الطيب ويجتهد بكل ما لديه في دفع البلاء عنه ومكافحة الفيروس. كما ثمن النائب بدر الدوسري عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني القرارات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة في المملكة للوقاية من فيروس كورونا «كوفيد-19» ومنع انتشاره، وذلك بخصوص فتح المنشآت السياحية والمحال خلال فترة عيد الفطر المبارك. وأكد الدوسري على ضرورة الالتزام بقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع خلال إجازة العيد وعلى توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19». وأشاد الدوسري بالإجراءات النوعية التي قامت بها مملكة البحرين، ومن ضمنها إجراء فحص فيروس كورونا «كوفيد-19» لملايين الحالات، ورفعها القدرة الاستيعابية لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج، إضافة لاستحداثها لجنة خاصة باستقصاء المخالطين لحاملي فيروس كورونا «كوفيد-19»). واستحداث مراكز مخصصة للعزل والعلاج تحت إشراف فريق طبي مختص. وتابع: هذا يعكس مدى التزام المملكة بالبرتوكولات العلاجية المعتمدة وتطبيقها للإجراءات الوقائية والرقابية لتعزيز سبل التصدي لهذا الفيروس، إذ أثبتت التقارير التزام المملكة بتطبيق الإرشادات والتعليمات التوعوية الصادرة من منظمة الصحة العالمية، والتي تأتي بإشراف مباشر من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن جهود البحرين المتواصلة لضمان الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين.
مشاركة :