رحّب نوّاب باستئناف عودة نشاط جسر الملك فهد بشكل اعتيادي وعودة الأشقّاء في المملكة العربية السعودية إلى زيارة البحرين، مؤكّدين أن لهذه الخطوة آثارًا اقتصادية واجتماعية كبيرة على المملكة. وعبّر رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب محمود البحراني عن سعادته ببدء تدفّق الأشقاء السعوديين على ارض المملكة، منوهًا أن البحرين بيت ثانٍ للأشقاء السعوديين، ويجمعنا بهم تاريخ ومصير واحد، وهناك سعوديون كُثر مرتبطون بهذه الأرض، يعملون ويدرسون ويملكون فيها، وسعداء جدًا لتواجدهم بيننا مجددًا. وأردف قائلاً: «التنسيق البحريني السعوديين عالٍ في مكافحة أزمة كورونا «كوفيد-19» سواء في الإجراءات والقرارات المتبعة أو قبول التطعيمات الممنوحة للمواطنين والمقيمين». وتابع: هذا التنسيق يدخل اليوم مرحلة جديدة عبر السماح للسعودين بالمغادرة ودخول البحرين عبر جسر الملك فهد، مما يعني تمكّن السعوديين من العودة لأسرهم وأعمالهم وجامعاتهم. واختتم البحراني تصريحه قائلاً: ستسهم هذه الخطوة أيضًا في تعزيز النشاط الاقتصادي للبلدين ونتوقع انتعاشًا لقطاع المطاعم والفنادق والمقاهي والسينمات في البحرين. وأكد النائب أحمد صباح السلوم ورئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن عودة الأشقاء السعوديين لدخول البحرين مرة أخرى - بعيدًا عن الأهمية الكبيرة لتأصيل وتوثيق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين أسريًا واجتماعيًا - سيكون لها مردود كبير على الصعيد الاقتصادي. وقال النائب السلوم: «لا شكّ أبدًا لدى أي اقتصادي أو تاجر بحريني في الأهمية الكبرى التي تمثلها «السياحة الوافدة» من الجانب السعودي في تنشيط العشرات من الأنشطة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، والتي أحصتها بعض الدراسات الاقتصادية السياحية وقدرتها بنحو 90 نشاطًا اقتصاديًا متنوعًا تشمل منظومة الفنادق والشقق الفندقية والعقارات بكل ما يرتبط بها من أنشطة تموين وإمداد وصيانة، وتشمل منظومة النقل وتأجير السيارات بكل ما يرتبط بها أيضًا من أنشطة، ومنظومة الأماكن الترفيهية والسياحية بكل ما يرتبط بها من أنشطة، ناهيك عن المطاعم والمقاهي والصيرفة والصيدليات وكافة أنشطة القطاع الغذائي وتجارة التجزئة بالكامل من مجمعات تجارية وغيرها». وتابع السلوم قائلاً: «أنشطة لا حصر لها تنشط مع ازدهار السياحة وهذا أمر معلوم للجميع، والتأثير كان واضحًا وجليًّا في الفترة التي غاب خلالها الأشقاء السعوديين بسبب تداعيات جائحة كورونا على عدة قطاعات، وكان قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررًا بسبب الإغلاق وانخفض عدد الزوار الوافدين لأغراض سياحية بنسبة 83%، من 11.1 مليون زائر في 2019 حتى وصل إلى 1.9 مليون زائر في 2020، وانخفض إجمالي إيرادات السياحة الوافدة في 2020 نحو 80% من 1.5 مليون دينار إلى 0.3 مليون دينار، وعن عدد الوافدين عبر جسر الملك فهد تحديدًا انخفض السياح بنسبة 84% في 2020 مقارنة بعام 2019، بسبب إغلاق الجسر منذ مارس 2020 للحد من انتشار الجائحة بين البحرين والسعودية». شريان اقتصادي مهم للبلدين من جانبه قال عضو اللجنة المالية النائب أحمد العامر إن إعادة افتتاح جسر الملك فهد سوف يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في مملكة البحرين ودعم المشاريع والنشاطات التجارية المختلفة في ظل انقطاع الحركة السياحية والتجارية بسبب الظروف الصحية التي يعاني من العالم في ظل انتشار فيروس كورونا، مؤكدًا بأن التنسيق المشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ووضع ضوابط احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا واقتصار المرور على المتعافين والمتطعمين دليل على حرص البلدين في الحفاظ على الجهود الوطنية المبذولة في مكافحة الفيروس. وذكر النائب العامر إن جسر الملك فهد شريان اقتصادي مهم للبلدين، ويسهم السائح الخليجي والسعودية بشكل خاص في دعم السياحة البحرينية والسعودية ورفد الاقتصاد.دفع لعملية التنمية من جانبه قال النائب عبدالله الدوسري أن مملكة البحرين ترحب بعودة الأشقاء إلى زيارتها وهي تأكيد على ترسيخ الروابط التاريخية الكبيرة التي تجمع البلدين والشعبين وروابط الأخوة والألفة التي جسدها الآباء والأجداد، مشيرًا إلى أن عودة السياحة إلى مملكة البحرين من شأنه أن يرفع العائد الاقتصادي على كافة المجالات وهو ما يسهم في دفع عملية التنمية في المملكة وتشكل السياحة عائد اقتصادي مهم في المملكة كما يشكل السياح السعوديون نسبة كبيرة من الزائرين لمملكة البحرين. وأشاد الدوسري بجهود فريق البحرين والفريق الوطني الطبي للتصدي لفايروس كورونا بجهودهم الكبيرة التي يبذلونها، مطالبًا بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية من جميع الجهات المعنية والتي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين وزوار المملكة من أجل سياحة آمنة. من جانبه قال النائب محمد بوحمود: «نرحّب باستئناف النشاط التجاري والسياحي، ونحث الدولة على المراقبة والحذر للمواطنين والسائحين، من خلال التزامهم بالتعليمات والإرشادات الوقائية؛ لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، وما تتضمّنه من ضوابط احترازية». وأضاف «لا نشك بأن الجسر شريان رئيس لدعم الاقتصاد، وأن الإغلاق أثر كثيرًا على الشارع التجاري»، داعيًا في هذا الإطار إلى مواصلة الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون في تطبيقها لتجاوز هذه المرحلة المهمة من مكافحة الفيروس.
مشاركة :