تسيطر خمس شركات عالمية تشمل "جوجل" و"فيسبوك" و"أمازون" و"علي بابا" و"تنسنت" على قطاع الدعاية والإعلان في العالم، الذي يقدر حجمه بنحو 1.7 تريليون دولار، في حين تمثل أموال المعلنين الدوليين 30 في المائة من إيرادات الإعلانات الخارجية وفق مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لـS4Capital، فإن الانفتاح الكبير الذي تشهد السعودية حاليا في ظل إطلاق عدد من المبادرات الجاذبة للاستثمار في مجالات جديدة، يجعل من قطاع الدعاية والإعلان والتسويق الرابح الأكبر في هذه الظروف، في ظل توقعات مختصين، بنمو القطاع بالمملكة إلى أكثر من 2.1 مليار دولار خلال خمسة أعوام. من ناحيته، قال عضو مجلس الغرف السعودية السابق، عبدالله بن زيد المليحي، يعتبر مجال الدعاية والتسويق من المجالات الداعمة الاقتصاد في المملكة، وتشكل الفرص الاستثمار في هذا المجال من المجالات المهمة خصوصا في خطة التطوير المستمر والمشاريع الضخمة في المملكة، ركيزة اساسية في التسويق عن المشاريع والفرص الاستثمارية الكبير في مجالات مختلفة في التسويق لمشاريع الروية السعودية في مجالات الاستثمار والسياحة وكذلك قطاع التقنية والاتصالات اذا انت شركات الاتصالات تستثمر مبالغ ضخمة في هذا المجال". وتوقع المليحي أن يقدم سوق الدعاية والاعلان والتسويق فرص عمل كبيرة للشباب السعودي وعوائد علي الاقتصاد بقيمة تتجاوز الـ8 مليار ريال (2.1 مليار دولار) خلال الـ5 أعوام المقبلة، مشددا على ضرورة العمل علي احترافية قطاع التسويق والاعلان والتسويق والربط في ذلك العمل علي تعريف العالم في التطوير والتغير الكبير الذي تعيشه المملكة من كافة النواحي الاقتصادية والانسانية والبيئة ، في ظل بروز وسائل حديثة أخذتها وضعها في هذا القطاع، في ظل التكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا للحصول علي المعلومة بشكل سهل. وأضاف المليحي"خلال السنوات القليلة الماضية حصل تغيّر كبير في السوق السعودي، من حيث النمو الضخم في الوسائط الرقمية على حساب غيرها من الوسائط التقليدية، ومن حيث الضخ الذي نشهده من جهة القطاع الحكومي والذي بات يتجاوز القطاع الخاص في الصرف على شراء الوسائط وصناعة المحتوى وهذا من شأنه إحداث تغيير كبير في تعظيم القطاع كرافد اقتصادي ومولد للوظائف"، مشيرا إلى التوجه السعودي، نحو زيادة الإنفاق، خاصة مع المشاريع النوعية الضخمة والمواسم السعودية التي تقام في المنطقة. وتابع المليحي "على خلاف كثير من التوقعات؛ إعلانات الطرق ستزدهر أكثر في قادم الأيام، حيث إن فرص نموها الآن في المملكة باتت أكبر بكثير من أي وقت مضى، نظراً لفتح باب السياحة للزوار من خارج المملكة وللفعاليات والأحداث النوعية الضخمة التي تُقام حالياً في المنطقة والتي من شأنها أن تعزز الزخم أكثر وبالتالي تحقيق معدلات ظهور أعلى، علاوة على تحول أكثرها إلى شاشات الكترونية، وهذا أتاح لها تسهيل عملية البيع والانتشار وصارت معه إعلانات الطرق خيار أكثر جاذبية للعملاء". من جهته، اتفق الدكتور عبدالرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، مع المليحي بأن قطاع الدعاية والإعلان والتسويق سينمو بشكل أكبر ليواكب النهضة السعودية العامة بغية تسويق المشاريع المقبلة حسب التوجه الحكومي، حتى يسهم بشكل مباشر في جذب الاستثمار المحلي والأجنبي للاستثمار الأخضر والاستثمار البيئي والاستثمار الصناعي والتكنولوجي، في ظل المبادرات الجديدة مثل الشراكة القطاع الخاص "شريك"، ومشاريع "نيوم" و"ذا لين" و"البحر الاحمر" و"القدية" وغيرها من المشاريع الواعدة. ويعتقد باعشن أن القطاع ربما يسهم بشكل غير مباشر في معالجة انخفاض معدل ادخار الأسرة، والذي بلغ 1.6 في المائة من الدخل السنوي المتاح للسعودية وهو أقل بكثير من المعيار العالمي البالغ 10 في المائة المعترف به باعتباره المستوى الأدنى لضمان الاستقلال المالي على المدى الطويل وفقا لتقرير أصدرته "ماكينزي" أخيرا، ذلك ان القطاع سيوفر فرص حقيقية إضافية للشباب من الجنسين دون إضاعة وقت كبير من خلال استغلال الإعلام الجديد، مشيرا إلى أن سيسهم أيضا في خلق فرص للنساء تحديدا في ظل الانفتاح في وقت بلغت فيه نسبة النساء الناشطات اقتصاديا 23.5 في المائة في عام 2020، وهي أقل بكثير من معدل مشاركة الذكور في القوى العاملة البالغ 81 في المائة وفقًا للبنك الدولي.
مشاركة :