تحقيق إخباري: الكويتيون يتنفسون الصعداء بإنهاء حظر التجوال التجزئي في أول أيام عيد الفطر

  • 5/13/2021
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

تنفس الكويتيون الصعداء مع بداية أول أيام عيد الفطر، بعد أن قررت الحكومة إنهاء حظر التجوال الجزئي الذي فرضته منذ أكثر من شهرين، لمواجهة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد. وقالت المواطنة الكويتية هنوف السعيدي (31 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عيد هذا العام يختلف كثيرا عن العام الماضي، مضيفة " نشعر بالحرية والطمأنينة كذلك، بعد أن خفّفت السلطات القيود، وزادت وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19". وفي العام الماضي، فرضت السلطات الكويتية إغلاقا شاملا خلال شهر رمضان وعيد الفطر بسبب ارتفاع عدد إصابات كورونا حينها، لكن الأمور تغيرت نحو الأفضل اليوم، مع استقرار الوضع الوبائي وتوسع نطاق التطعيم. وللعام الثاني على التوالي ، لن تتمكن هنوف من تقاسم وجبة الغداء مع أفراد عائلتها الكبرى، ولا زيارة معظم أقاربها بسبب احترامها للاحترازات الصحية، لكنها تقول أنها حرصت على تحضير كل متطلبات العيد للاحتفال مع أطفالها ووالديها ، حتى تكسر الرتابة التي خلفها مرض فيروس كورونا. واستعد أبو أحمد (55 عاما) لعيد الفطر بشراء مختلف أنواع الحلويات التقليدية التي لا تخلو منها موائد الكويتيين مثل الرهش والدرابيل واللقيمات وصب القفشة والغريبة، قائلا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مرض كورونا قلب أجواء العيد وحرم الأطفال والكبار من الزيارات العائلية التي تميز عادة العيد. لكنه أشار إلى أن الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه خلال عيد الفطر الماضي، متابعا "أشعر براحة هذه السنة لأني تلقيت التطعيم المضاد لكورونا برفقة زوجتي وأبنائي وزوجاتهم ...نشعر بالتحصين من المرض بعد خوف استمر منذ فبراير 2020". وخلال الأيام الأخيرة التي سبقت العيد، هرع الكويتيون الى الأسواق لشراء مختلف احتياجاتهم، وقالت المتقاعدة من وزارة التربية أبرار الفضلي (59 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كانت تختار دراعة (فستانا) للعيد إن دراعة العيد ضرورية للشعور بأجواء العيد وإن كانت ستستقبل اولادها فقط، بسبب الإجراءات الصحية ، واستجابة منها لتوصيات السلطات الصحية بعدم التجمع خلال أيام العيد،حفاظا على الوضع الصحي العام في البلاد . لكن أجواء العيد تبدو قاسية بالنسبة للمقيم المصري محمد علي (32عاما) بسبب عدم قدرته على قضاء العيد مع أطفاله وزوجته الذين يقيمون في سوهاج المصرية. وقال علي الذي يعيش برفقة مجموعة من أصدقائه في شقة في منطقة خيطان في محافظة الفروانية إنه يترقب إعلان السلطات الكويتية السماح للأجانب بدخول أراضيها ،مضيفا "لا استطيع المغادرة خوفا من فقدان عملي ،لكني أيضا أتوق لرؤية عائلتي خاصة خلال احتفالات العيد". وبعد إغلاق دام أكثر من عام ،فتحت قاعات السينما والمسارح أبوابها في الكويت أول أيام العيد بسعة 50 في المائة فقط ووفق إجراءات صحية مشدّدة ،إذ ستستقبل فقط المطعمين ضد كورونا وفق ما أعلنته الحكومة. وبحسب المتحدث باسم شركة السينما الكويتية الوطنية "سينيسكيب" الشيخ دعيج الخليفة الصباح فإن الدخول لقاعات السينما سيقتصر على من حصلوا على جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا ،أو جرعة واحدة، من خلال التسجيل في تطبيق مناعة التابع لوزارة الصحة والخاص بالمطعمين، والحجز أولاين من خلال تطبيق شركة السينما الكويتية الوطنية. ولفت الصباح إلى أن دور السينما في الكويت ستعرض خلال أيام العيد 9 أفلام جديدة بينها فيلم كويتي وفيلمان مصريان وآخر هندي. وعبّر الشاب الكويتي عمر صالح (25 عاما) عن سعادته لإعادة افتتاح دور السينما والمسارح في الكويت، وقال إنه يخطط لمشاهدة فيلم "أحمد نوتردام" من بطولة رامز جلال في ثالث أيام العيد في سينما مجمع الأفينيوز في محافظة الفروانية، مضيفا "لا أشعر بأي خوف من الذهاب إلى السينما ، بل أشعر بالأمان لأن كل من سيدخلون السينما تلقوا تطعيما ضد كورونا ....اشتقت إلى السينما ويجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها وهذه هي البداية". ولن يكون التسوق متاحا للكويتيين ولا تناول الطعام خارج المنازل خلال أيام العيد، إذ قررت الحكومة إغلاق النشاطات التجارية اعتبارا من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الخامسة من فجر اليوم التالي، ما عدا الصيدليات وأسواق التموين بالمواد الغذائية ،وذلك حتى إشعار آخر، فيما سمحت للمطاعم والمقاهي بالعمل ليلا من دون تمكينها من استقبال الزبائن. ولفتت أم سند إلى أن هذه الإجراءات جيدة لمراقبة الوضع الصحي مضيفة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنها فرصة جيدة، لتتجمع العائلة الكويتية ليلا في المنزل ويتناول أفرادها في أجواء حميمية، الأكلات التقليدية والتراثية مثل المربين وهو عبارة عن أرز مطبوخ بالروبيان والهريس (قمح مغلي مهروس ومخلوط مع اللحم).

مشاركة :