تقرير إخباري: 69 قتيلا فلسطينيا و7 إسرائيليين في التصعيد المتواصل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة

  • 5/13/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اشتدت الهجمات المتبادلة اليوم (الخميس) بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي منذ بدء التصعيد العسكري بينهما. وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة، شهدت ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم اتساعا في رقعة المواجهة بين الجانبين، مع ارتفاع أعداد القتلى مما ينذر بعواقب دموية أكبر. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف في الساعات الأخيرة عشرات الأهداف في القطاع بشكل متزامن ما أحدث دوي انفجارات ضخمة متتالية أحدثت حالة من الخوف لدى السكان. وحسب المصادر، فإن الغارات استهدفت شقق سكنية وأراض زراعية وبنية تحتية، ومقرات جهاز الأمن الداخلي في كل من غزة وخانيونس وشمال قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على عدة منازل في أبراج الشيخ زايد في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل امرأة ورجل وإصابة أكثر من 25 آخرين. وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 69 فلسطينيا من بينهم 17 طفلا و7 نساء بالإضافة الى 388 مصابا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة اياد البزم أن الغارات دمرت ثلاثة أبراج سكنية وأكثر من 500 شقة سكنية فضلا عن قصف 52 مقرا حكوميا وتضرر 7 مدارس ومجموعة من عيادات الرعاية الصحية الأولية. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان وصل وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الطيران الحربي يواصل قصف مباني استراتيجية تابعة لحماس، إضافة إلى نجاحه في تصفية خلية للقوة البحرية لحماس. وبحسب البيان، فقد تم استهداف فرعين لبنك يتبع لحماس، إضافة إلى مقر الأمن الداخلي الذى يستخدم لنشاطات استخباراتية وقائية في القطاع. في المقابل، أعلنت كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ بالتزامن مع القصف والغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة، مشيرتين إلى أنه تم إطلاق حوالي 1500 صاروخ منذ بدء التصعيد. وللمرة الأولى منذ بدء التصعيد، أطلق نشطاء من غزة صواريخ على منطقة مرج ابن عامر (وادي يزرعيل) جنوب مدينة حيفا شمال إسرائيل، حسب ما أفادت الإذاعة العبرية. ويشكل استهداف هذه المنطقة توسيع كبير لنطاق الصواريخ، التي تطلقها الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة تجاه المدن الإسرائيلية، حيث تبعد المسافة حوالي 142 كيلو مترا عن قطاع غزة. كما تم إطلاق قذائف صاروخية كثيفة على وسط إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب الساحلية، وموديعين، الواقعة غرب القدس. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن البنية التحتية للسكك الحديدية في عكا تضررت بسبب الصواريخ، وتم إغلاق الخط المؤدي إلى نهاريا حتى إصلاح الأضرار. وأفادت الاذاعة بأنه جرى ايضا تحويل مسار رحلات الطيران من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب إلى مطار رامون بالقرب من إيلات أقصى جنوب إسرائيل خلال إطلاق القذائف الأخيرة من قطاع غزة. وقالت سرايا القدس في بيان، إنها "وسعت دائرة النار، واستهدفت تل أبيب وما بعد تل أبيب برشقة صاروخية كبرى رداً على استمرار العدوان الاسرائيلي واستهداف المباني". وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، ان كتائب القسام وسعت ردها "رداً على استمرار جرائم الاحتلال". وذكر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 350 من عمليات إطلاق الصواريخ كانت فاشلة وسقطت في قطاع غزة، فيما اعترضت القبة الحديدية المضادة للصواريخ معظم الصواريخ الأخرى. فيما قالت خدمة الطوارئ الصحية (نجمة داود الحمراء) في إسرائيل أن سبعة إسرائيليين قتلوا جراء القصف الصاروخي من قطاع غزة بينهم جندي. وتوعد المسئولون الإسرائيليون باستمرار العملية العسكرية من أجل تقويض "القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل ستواصل العمل "لتقويض" القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجماته ضد قطاع غزة حتى تحقيق هدوء كامل وطويل الأمد. وقال غانتس خلال زيارته لمدينة عسقلان "في غزة الأبراج تنهار والأنفاق دمرت، والقادة يتم تصفيتهم"، متوعدا بأن الجيش سيواصل هجماته لتحقيق هدوء كامل وطويل الأمد. وفي سياق متصل، كشفت مصادر فلسطينية وأوروبية عن اتصالات مكثفة للتهدئة في قطاع غزة في وقت دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تحرك دولي فاعل. وأعلن عباس في مستهل اجتماع لأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في مدينة رام الله، أن القيادة الفلسطينية تتحرك لوقف "العدوان الإسرائيلي الاحتلالي الهمجي في القدس وغزة". بدوره، قال مسئول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، إن الاتحاد أجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل وأطراف الرباعية الدولية بهدف عودة الهدوء في غزة. وأفاد عثمان لـ(شينخوا)، بأن الجهود ترتكز على "احتواء التصعيد وضبط الأمور على الأرض تفاديا لانزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة في غزة تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. وذكرت وسائل إعلام عربية وأجنبية عن مساع عربية وأممية لوقف التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة لكن دون تحقيق أي اختراق في ذلك حتى الآن.

مشاركة :