شاهدت تصدي دوديك أكثر من 50 مرة، ولا أعرف حتى الآن كيف لم تدخل الكرة للشباك هكذا تحدث المهاجم الأوكراني أندريه شيفشينكو عن أكثر لحظات مسيرته الكروية غموضا وإثارة، في المباراة التي جمعت ميلان بليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا في أسطنبول عام 2005. FilGoal.com بعدما استعرض حوارات لا تنسى مع إيدجار ديفيدز، مع جابريل باتستوتا، مع الظاهرة رونالدو، رونالدينيو، روبرترو كارلوس، زيدان، بيركامب، حان الوقت للتعرف أكثر على المتوج بالكرة الذهبية عام 2004 أندريه شيفشينكو في حواره مع مجلة Fourfourtwo. الحوار نشر من قبل ولكن في عيد ميلاده الـ39 نعيد نشره مرة أخرى مسيرة كادت أن تنتهي قبل بدايتها مسيرة المهاجم الأوكراني التاريخية كادت بالفعل أن تنتهي قبل بدايتها لسببين، أولهما هو رفض جامعة كييف ضمه بسبب فشله في عبور الاختبارات الرياضية مما أدى لرغبة والده في دخوله للجيش، والثاني هو انتقاله من مكان مولده بسبب انفجار مفاعل تشرنوبل النووي في أوكرانيا. وعن هذا الأمر علق شيفشينكو هذا حدث بالفعل، فشلت في عبور بعض الاختبارات فرفضتني جامعة كييف، ولكن بعد شهرين وقعت للفريق الرديف لدينامو كييف.. وأضاف ضاحكا بعد ذلك تم قبولي في الجامعة نفسها بدون أي اختبارات تلك المرة بسبب لعبي لفريق دينامو. وعن دخوله للجيش والدي كان يرغب في أن أشارك بالجيش بعد فشلي في الالتحاق بجامعة كييف، ولكن طلبت منه إعطائي فرصة لمدة عام أواصل فيها لعب كرة القدم، وإذا فشلت فسوف أنصاع لطلبه. وأكمل إذا كنت فشلت في ذلك الأمر، لكنت حاليا أرتدي بدلة عسكرية. تشرنوبل أما عن كارثة انفجار مفاعل تشرنوبل وهو مازال في سن التاسعة لم أكن أفهم ما يحدث حينها، ولكن تم تهجيرنا من بلدتنا بسبب تلك المأساة. وأردف أجبرت على التوقف عن لعب الكرة لمدة ثلاثة أشهر، لم يفكر أي شخص في عائلتي بأنني سأكمل مسيرتي، لكن مع عودتي قام المدرب أولكسندر شاباكوف بإقناع والدي بجعلي ألعب مجددا، أنا مازلت ممتنا له لما فعله معي، فهو أنقذ مسيرتي. هاتريك تاريخي في موسم 1998-1997 وقع دينامو كييف في مجموعة واحدة مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا، واكتسح الفريق الأوكراني ضيفه ذهابا بثلاثية دون رد، وفي الإياب كان شيفشينكو على موعد مع التاريخ حينما سجل هاتريك، ليضعه تحت أنظار ميلان وينضم للفريق الإيطالي بعد تلك المباراة بعام ونصف ظل الروسونيري يتابعه فيها. راهنت أحد أصدقائي بأني سوف أسجل هاتريك في كامب نو بعدما فزنا بثلاثية في كييف، ولكنه شكك في قدرة الفريق على تحقيق الفوز مجددا، لكن أنا من فزت بالرهان بعد صافرة النهاية حيث تغلبنا على برشلونة برباعية مقابل لا شيء، وسجلت يومها ثلاثة أهداف. وأكمل أعتبر تلك المباراة أحد أفضل وأهم المباريات التي شاركت فيها طوال مسيرتي. سر الرقم 7.. والرجل الذي صنعه وفي صيف عام 1999 انضم شيفشينكو إلى صفوف ميلان مقابل 16 مليون جنيه إسترليني وبدلا من ارتداء رقم 10 أو 11 اللذان اعتاد ارتدائها، قرر قبول رقم 7، ونجح أيضا في أن يكون هداف الدوري الإيطالي في أول مواسمه مع الروسونيري. وأوضح عندما وقعت لميلان عرض علي ارتداء رقم 7 وقبلت به، وعرفت بعد ذلك أن كلمة شيفا تعني في اللغة العبرية سبعة، ومنذ ذلك الحين ارتبط الرقم بي. وعن لقب الهداف عندما وصلت لإيطاليا تذكرت كلمات مدربي فاليري لوبانوفسكي بأنه لا يوجد حدود للنجاح، وأنه من الصعب الوصول للقمة، لكن الأمر أصعب بـ100 مرة للاستمرار عليها لوقت طويل. وأضافعملت بجهد ولم أبخل على نفسي بأي جهد ولم أغفل أي أمر صغير من شانه إفادتي، وفي النهاية المكافأة كانت تتويجي بلقب الهداف. وعن مدربه لوبانوفسكي قال: هو أهم مدرب قام بتدريبي طوال مسيرتي، هو من صعدني للفريق الأول في دينامو كييف، وعلمني جيدا كيفية التحرك داخل الملعب خلال التدريبات. وأتم هو الرجل الذي صنع اللاعب الذي اشتراه ميلان مقابل 16 مليون جنيه إسترليني. نهائي أسطنبول 2005 أحد أكثر مباريات نهائي دوري أبطال أوروبا دراما، هي التي جمعت بين ميلان وليفربول في العاصمة التركية عام 2005، حينما قلب الحمر تأخرهم بثلاثية إلى الفوز باللقب بركلات الترجيح، التي شهدت إضاعة شيفشينكو نفسه للركلة الأخيرة. ولكن في المباراة نفسها كانت هناك فرصة لولاها لكان ميلان هو المتوج باللقب، لكن تألق الحارس البولندي دوديك حال دون زيارة شباكه في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني. شاهدت تصدي دوديك أكثر من 50 مرة، ولا أعرف حتى الآن كيف لم تدخل الكرة للشباك، التسديدة الأولى تصدى لها بيده، والثانية كادت فعلا أن تعبر الخط، لكنه فجأة تصدى لها مجددا. وأكمل حتى بعد كل تلك السنوات، لا أفهم كيف فشلنا في تحقيق الفوز، لقد كان هناك كابوس في الشوط الثاني استمر لست دقائق نجح خلالها ليفربول في إدراك التعادل، من المستحيل أن أجد وصف مناسب لذلك اليوم. وأردفأعتقد فقط إنه كان القدر. عظماء خط الدفاع زامل شيفشينكو طوال مسيرته العديد من المدافعين العظام، لكن أبرزهم بالطبع باولو مالديني، أليساندرو نيستا، وجون تيري، ولكن أيهما كان الأفضل في رأي شيفا؟ كل واحد منهم لديه ميزة خاصة، مالديني كان لاعبا رائعا بمعنى الكلمة، يستطيع إفادة الفريق في أي مكان دفاعيا بأعلى مستوى ممكن أن تراه، ظهير أيمن، أيسر، أو في الوسط، كلهم أدوار يستطيع أن يؤديها. وأكمل أما نيستا فهو لاعب ذكي جدا، يستطيع قراءة المباريات ببراعة شديدة، هذه هي نقطة قوته كلاعب كرة قدم. وأضاف جون تيري هو قلب وروح نادي تشيلسي، هو لا يخاف إطلاقا خلال المباريات، ويقدم كل ما لديه ويضحي كثيرا من أجل الزرق.
مشاركة :