تقدمت الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة بخالص الشكر والتقدير لجميع الكوادر التمريضية بمملكة البحرين بمناسبة يوم التمريض العالمي 2021، والذي تشارك فيه مملكة البحرين دول العالم في الثاني عشر من مايو من كل عام للاحتفاء بالتمريض العالمي، نظير الجهود والإسهامات الكبيرة التي تبذلها طواقم التمريض للمجتمع وفي تحقيق التغطية الصحية الشاملة بكل الدول، حيث خصص شعار العام الحالي «الممرضون والممرضات هم قادة المستقبل للرعاية الصحية». وأشارت الوزيرة «الصالح» إلى أهمية التمريض بمنظومة الصحة، ودوهم الحيوي في تقديم خدمات تشمل النظام الصحي كاملا، وأعربت عن تثمينها وفخرها بعطاء الكوادر التمريضية الوطنية التي لطالما اسهمت وشاركت في تحقيق الارتقاء والتحديث والتطوير بشتى خدمات الرعاية الصحية من خلال مواكبة المستجدات والتطورات العالمية في ظل الالتزام بمقومات العلم والمعرفة والمهارات المتخصصة المتنوعة. فقد تم تحقيق الكثير من الإنجازات في قطاع التمريض والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير المهنة في مجال التعليم والخدمات والتشريعات الخاصة بتنظيم مزاولة مهنة التمريض وتحسين جودة وكفاءة الرعاية التمريضية المقدمة، وتعزيز وبناء قدرات وكفاءات الكوادر التمريضية والاستثمار فيها لتمكينهم من تقديم رعاية تمريضية بحسب المعايير العالمية المعتمدة. وأكدت أن وزارة الصحة تولي هذا القطاع كل الدعم بتوجيهات سديدة من الحكومة، وتوليها اهتماما كبيراً بمجال التمريض والقبالة في البرامج التدريبية عالية الكفاءة والتي تواكب المستجدات والمتطلبات محلياً ودولياً لضمان توفير الكفاءات التمريضية والكوادر المؤهلة بمختلف التخصصات. وأوضحت أهمية مهنة التمريض واستحقاقها بوضع خطط وأهداف باعتبارها جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الخطط والاستراتيجيات الصحية وذلك لدورها المهم والحيوي في تعزيز صحة الأفراد ووقايتهم من الأمراض وتقديم سبل الرعاية الصحية والوقائية الملائمة بمختلف مستوياتها، إلى جانب إسهاماتهم الرئيسية والفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة. إلى ذلك بينت دورهم البارز والجهود خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) إذ يعمل الممرضون والممرضات ساعات عمل طويلة وفي ظروف عمل مرهقة بكل إخلاص وتفان وعطاء إنساني متواصل من كل المواقع والصفوف الأمامية في محاربة هذا الفيروس عبر رعاية المرضى والاهتمام بهم وتقديم كل السبل الكفيلة بوقايتهم من مضاعفات المرض جنباً إل جنب مع صفوف الأطباء في خط الدفاع الأول وكل ذلك من قلب دائرة الخطر متفانين في عملهم وحاملين معهم تلك الروح الوطنية العالية. فقد سخرت الطواقم التمريضية جهودها في أجمل صور البذل والعطاء لخدمة المواطنين والمقيمين كل من خلال مهام عمل عالية الخطورة بعيداً عن رعاية أسرهن وواجباتهن الخاصة من أجل تعزيز المشاركة والمساهمة بدورهن الفعال في خدمة القطاع الصحية بالمملكة. وقالت الوزيرة «الصالح»: «يأتي هذا الاحتفاء باليوم العالمي للتمريض ليعزز ويؤكد المكانة المميزة التي يحظى بها الكادر التمريضي والدور الحيوي الذي يقوم به لتوفير الرعاية التمريضية، من خلال جهودهم المبذولة في سبيل تطوير وتحسين جودة وفعالية وكفاءة الرعاية الصحية المقدمة، وكذلك إنجازاتهم ومبادراتهم في تطوير مهنة التمريض على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجههم».
مشاركة :