14 مايو 2021 / شبكة الصين/ قبل عامين، انضمت سانغ شيوي تشو البالغة من العمر 76 عاما إلى صفوف "الجدات العصريات" اللاتي اتخذن من ساحات وشوارع بكين مساحة للعروض الخاصة بهن. وحظيت مقاطع الفيديو القصيرة والبث المباشر لهن بترحيب وإعجاب ملايين المعجبين على الإنترنت. وقالت سانغ: "يقول بعض المعجبين الشباب إنهم لا يخشون التقدم في السن عندما يرون الجدات العجائز مثلنا يعشن حياة عصرية وسعيدة." ومع تسارع وتيرة شيخوخة المجتمع، تواجه بكين تحديا كبيرا يتمثل في توفير الرعاية اللازمة لعشرات الملايين من كبار السن المتقاعدين. ولكن هذا الأمر يوفر أيضا فرصا لأولئك الذين لديهم وفرة من الأصول المالية وقدرة على الاستفادة من فرص الأعمال التكنولوجية، خاصة وأن هذا المجال يوفر فرصا قيمة وجب استغلالها. ويأمل المتقاعدون في التنعم بحياة طويلة صحية وبنصيب من الترفيه والتمتع بالسلع الاستهلاكية. ومثلهم مثل بقية الفئات العمرية، ينجذب كبار السن إلى عالم الهواتف الذكية. وتضم "الجدات العصريات" في المجمل 23 عضوة رئيسية وعشرات المشاركات من جميع أنحاء البلاد. وتتراوح أعمارهن بين 50 و70 عاما. وتجني "الجدات العصريات" المال عبر إعلانات السلع المنبثقة أثناء عرض مقاطع الفيديو والبث المباشر. كما تروج مقاطع الفيديو الخاصة بهن رسائل ملهمة، مثل "الجمال ليس حكرا على الشباب"، و"بإمكان المسنين أيضا التمتع بحياة رائعة"، فضلا عن رسائل هادفة أخرى مضمونها مقاومة العنف المنزلي وغيرها من المحتويات الجادة. وتدريجيا، بدأ جيل "ما بعد الستينيات" في الصين في بلوغ سن التقاعد القانوني. وقال بيان تشانغ يونغ، الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجية في بكين تساعد مشاهير الانترنت من كبار السن على إدارة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي: "يعد هذا الجيل أكثر ثراءً وأوفر تعليما. وقد أدى ذلك إلى تحسين قدراتهم في تحقيق الدخل وتحسين جودة أنشطتهم الاقتصادية الإلكترونية." ويقدر أن يبلغ ما يسمى "اقتصاد الشعر الفضي" في الصين إلى 5.7 تريليون يوان صيني هذا العام. وتستخدم روان يا تشينغ البالغة من عمرها 58 عاما هاتفها الذكي للبث المباشر لرحلتها التاريخية والثقافية في بكين، محققة بأسلوبها المميز أكثر من 6 ملايين معجب. وقالت روان: "يعتقد الشباب أن كبار السن لا يفقهون شيئا. إلا أننا في الحقيقة نعرف كل شيء".