كشف أحدث استطلاع أجرته كاسبرسكي لاب بالتعاون مع B2B International عن مخاوف وبواعث قلق بشأن سلامة المستخدمين من سن 55 عاماً وما فوق أثناء الاتصال بالإنترنت. وأظهرت نتائج الاستطلاع التي نشرت في تقرير بعنوان: «الأكبر سناً الأكثر حكمة! نظرة على التهديدات التي يتعرض لها الأشخاص من سن 55 عاماً فأكثر على الإنترنت» بأن الأفراد من هذه الفئة العمرية قد يتصرفون بشكل غير آمن أثناء تواجدهم على الإنترنت وغالباً ما يقعون ضحايا لعمليات احتيال. تسوق وهذه النتائج مثيرة للقلق بالفعل، إذ تشير هذه الدراسة، التي استطلعت آراء 12.546 مستخدماً للإنترنت حول العالم، إلى أن الجيل الأكبر سناً يشكِّل في الواقع هدفاً جذاباً جداً لمجرمي الإنترنت. فالكثير من هؤلاء الأشخاص من سن 55 عاماً فأكثر يقومون، أثناء تواجدهم على الإنترنت، بأنشطة عديدة كالتسوق وإنجاز المعاملات المصرفية والتواصل مع ذويهم دون توفير الحماية الفاعلة لأنفسهم والأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لهم من مجرمي الإنترنت. ومع أن الأشخاص من هذه الفئة العمرية هم الأكثر ميلاً للقيام بتثبيت برامج الحماية الأمنية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، إلا أنهم يولون اهتماماً أقل من حيث حماية أجهزتهم المتنقلة أو تغيير سلوكهم على الإنترنت حفاظاً على سلامتهم. على سبيل المثال، يستخدم هؤلاء إعدادات خصوصية صارمة على وسائل الإعلام الاجتماعية وفي المتصفح الخاص بهم بدرجة أقل من الفئات العمرية الأخرى (%30 مقابل %38). ونراهم أقل ميلاً لاستخدام المزايا الأمنية المرافقة لأجهزتهم (مثل خاصية «Find my Device») أو الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) بنسبة %28 و%10 على التوالي مقارنة بنسبة %42 و%16 على التوالي من المستخدمين من جميع الأعمار. جوانب عديدة ومن الملاحظ أيضاً أن الأفراد الأكبر سناً يستخدمون الإنترنت في العديد من جوانب حياتهم، وهو ما قد يزيد من تعرضهم للاختراق من قبل مجرمي الإنترنت في حال استمرارهم في الاتصال بالإنترنت دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة. يستخدم هؤلاء الإنترنت للتواصل مع الآخرين بما في ذلك البريد الإلكتروني الذي يتم استخدامه بانتظام من قبل %94 من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً. كما يتواجد هؤلاء الأشخاص أيضاً على الإنترنت لإنجاز مهامهم اليومية. ويلاحظ بأن هذه الفئة العمرية تميل أكثر من غيرها إلى إجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت؛ حيث أظهر الاستطلاع أن نسبة %90 من الأشخاص الذين تخطوا سن الـ55 عاماً يتسوقون وينجزون معاملاتهم المصرفية عبر الإنترنت (مقارنة بنسبة %84 من المستخدمين من جميع الفئات العمرية). وبالرغم من كل هذا، لم يظهر سوى نصف المستطلعين من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً (%49) قلقهم بشأن احتمال تعرضهم لاختراق أمني عند قيامهم بشراء منتجات على الإنترنت، فيما أن الغالبية العظمى منهم (%86) لا يعتقدون بأنهم مستهدفون من قبل مجرمي الإنترنت. وما يبعث على القلق أن 4 من بين كل 10 أشخاص (%40) يعرِّضون أنفسهم للمخاطر من خلال تبادل المعلومات المالية في النطاق العام (مقارنة بنسبة %15 من جميع الفئات العمرية). الخبرة إن افتقار الأشخاص من سن 55 عاماً وما فوق إلى الخبرة والبراعة في استخدام الإنترنت يجعلهم أقل استعداداً لمواجهة المخاطر الناشئة عن عالم الإنترنت. ونتيجة لذلك، يقع هذا الجيل فريسة سهلة في أيدي مجرمي الإنترنت. ووفقاً للتقرير، هناك نسبة %20 من مستخدمي الإنترنت لديهم عموماً أقارب أكبر سناً كانوا قد تعرضوا بالفعل لهجمات البرمجيات الخبيثة، ونسبة %14 لديهم أقارب أكبر سناً وقعوا في فخ جوائز السحوبات الوهمية على الإنترنت. وبالإضافة لذلك، هناك أيضاً نسبة %13 من مستخدمي الإنترنت لديهم أقارب أكبر سناً شاركوا الكثير من المعلومات الشخصية الخاصة بهم على الإنترنت ونسبة %12 لديهم أقارب أكبر سناً وقعوا ضحية للاحتيال على الإنترنت أو لمشاهدة محتوى غير لائق أو مسيء أو تواصلوا مع أشخاص غرباء خطيرين على الإنترنت. تواصل وقال أندريه موخولا، رئيس أعمال المستهلكين في شركة كاسبرسكي لاب: «من الرائع حقاً أن نشهد هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً وهم يستخدمون الإنترنت لأغراض التسوق وإنجاز معاملاتهم المصرفية والبقاء على اتصال مع ذويهم وأحبائهم. كما يظهر التقرير بوضوح الإقبال الكبير لهذا الجيل على تبني الحياة الافتراضية المتمثلة بالفضاء الإلكتروني وما ينطوي عليه من منافع ومزايا قيمة، من جهة. إلا أنه، ومن جهة أخرى، يبدو جلياً بأن هؤلاء الذين هم من سن 55 عاماً فأكثر لا يتخذون التدابير الكافية لحماية أنفسهم كما ينبغي. ولكن ما يبعث على القلق ويثير المخاوف أن هؤلاء غير مقتنعين كلياً بأنهم مستهدفون من قبل مجرمي الإنترنت ويعرضون أنفسهم للمخاطر مجدداً». وأضاف: «نحن في كاسبرسكي لاب نحث مستخدمي الإنترنت الأكبر سناً على أن يكونوا أكثر وعياً بطبيعة المخاطر التي قد يتعرضون لها على الإنترنت، والتصرف بطريقة أكثر حنكة وتيقظاً. كما أننا نشجع الشباب من مستخدمي الإنترنت على مساعدة أقاربهم وأصدقائهم الأكبر سناً في حماية أنفسهم بشكل أفضل من التهديدات الحقيقية الناشئة عن مجرمي الإنترنت. وفي النهاية إن توخي الحذر الدائم إزاء طريقة التعامل مع الفضاء الإلكتروني والقيام بتثبيت حلول الأمن الموثوقة والمعتمدة واختيار الإعدادات التي تراعي معايير الخصوصية الصارمة على كافة الأجهزة المزودة بخاصية الاتصال بالإنترنت، من شأنه أن يضمن تجربة تصفح إلكتروني آمنة وسليمة».;
مشاركة :