استمرت العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة، ما أوقع 11 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 7 من عائلة واحدة، حسب مسعفين. يأتي ذلك بعد بعد يوم من الصدامات في الضفة الغربية. تجدد القصف الإسرائيلي على غزة بعد يوم دام واصل المسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة هجماتهم الصاروخية على المدن الإسرائيلية اليوم السبت (15 أيار/مايو 2021). وقال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل، وكذلك في المناطق الحدودية بالقرب من غزة. وفي المقابل جدد الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت. وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 12 لقوا حتفهم خلال الليل في غارات جوية عبر غزة. وقال مسؤولو الصحة إن امرأة وأطفالها الثلاثة كانوا من بين القتلى بعد إصابة منزلهم في مخيم للاجئين . وقالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية إن الطيران الإسرائيلي دمر مسجدا. وقال متحدث عسكري إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ. وعلى الجانب الآخر من الحدود دوت أصوات صفارات الإنذار في مناطق كثيرة بجنوب إسرائيل مما جعل السكان يهرعون بحثا عن مأوى. وفي مدينتي بئر السبع وأشدود تعرضت أبنية للقصف بالصواريخ. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال امتدت الخسائر إلى أماكن أبعد مع إعلان الفلسطينيين سقوط 11 قتيلا في الضفة الغربية المحتلة وسط اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن الإسرائيلية. وقتل 11 فلسطينيا بينهم 7 من عائلة واحدة الليلة جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة، حسبما أعلن مسعفون. ولقي سبعة أشخاص بينهم سيدة وأطفالها الأربعة حتفهم وتم انتشالهم أشلاء بعد استهداف منزل سكني في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة. وقال مسعفون إنه يتم البحث عن مزيد من الجثث تحت أنقاض المنزل الذي دمر كليا بفعل الاستهداف الإسرائيلي فيما تم إخلاء 10 إصابات، حالة عدد منهم خطيرة. وفي السياق ذاته، قتل أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على أطراف بلدة جباليا شمال قطاع غزة. ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ يوم الاثنين إلى 137 من بينهم 31 طفلا و20 سيدة، فضلا عن 950 إصابة بجراح مختلفة في أحدث حصيلة رسمية معلنة. عل الجانب الآخر قالت السلطات الإسرائيلية إن ثمانية إسرائيليين لقوا حتفهم في جراء قصف البلدات الإسرائيلية من بينهم جندي. ووصل مبعوث الإدارة الأمريكية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار". وشنت إسرائيل هجمات طوال يوم الجمعة لتدمير ما وصفته بأنها أنفاق ممتدة لعدة كيلومترات في قطاع غزة ومواقع إطلاق صواريخ وورش لتصنيع الأسلحة في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية عليها. ورافق العمليات القتالية عبر الحدود بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة أعمال عنف في مجتمعات مختلطة من اليهود والعرب في إسرائيل. وتعرضت معابد للهجوم واندلعت اشتباكات في الشوارع مما دفع الرئيس الإسرائيلي للتحذير من حرب أهلية. وتحتفل إسرائيل اليوم السبت بذكرى تأسيس الدولة، فيما يطلق الفلسطينيون والعرب على هذه الذكرى اسم النكبة، وتأتي رياح الذكرى الـ 73، وسط صراع لم يخمد منذ ذلك الحين. فقبل أسابيع من حلول الذكرى، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة. وتسببت الاجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح باندلاع اعمال احتجاج واسعة النطاق، قبل أن تتطور الأمور لتمتد أعمال العنف إلى قطاع غزة والضفة الغربية. ع.أ.ج/ خ س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مشاركة :