لاتزال دولة الإمارات وجهة جذابة للمغتربين من جميع أنحاء العالم، بفضل مجالات أعمالها المتنوعة، وموقعها المحوري في الشرق الأوسط، على الرغم من تقلب الاقتصاد العالمي وانعدام الأمن في أسواق العمل. وتميزت دولة الإمارات، حسب استبيان إتش إس بي سي العالمي لآراء المغتربين 2015، بالفرص التي تقدمها لمن يسعى لبدء مسيرته المهنية، أو إنشاء عمله الخاص، فيما حلت دبي في المرتبة الثانية عالمياً من بين المدن المفضلة لدى رواد الأعمال المغتربين. وشمل الاستبيان السنوي العالمي لآراء المغتربين نحو 22 ألف مغترب من أنحاء العالم، منهم 1000 مغترب في دولة الإمارات، بهدف تقييم مواقفهم تجاه الدول التي يقيمون فيها. وجاءت دولة الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً من بين البلدان الأفضل للاستقرار، بفضل ما تقدمه من فرص للتقدم المهني، ورواتب عالية، ومزايا سخية، وجودة حياة أفضل. وأوضح الاستبيان أن رواد الأعمال المغتربين ينجذبون إلى المراكز المالية العالمية، ويرى الأغلبية الكبيرة منهم أن سنغافورة (87%)، ودبي (86%)، وهونغ كونغ ولندن (85% لكل منهما)، تشكل أماكن جيدة لإنشاء الأعمال، وهي نسب تفوق بأشواط المتوسط العالمي الذي يبلغ 56%. ومن بين الأسباب الأخرى التي تستقطب المغتربين إلى هذه المدن، مستوى الثقة العالية بالاقتصاد المحلي، وهذا ما عبر عنه 56% من المغتربين المقيمين في دبي. وقال أكثر من ثلثي المغتربين (68%) إن الإمارة توفر لهم الاستقرار السياسي أيضاً. وتعد هذه المواقف مبررة، إذ إن دولة الإمارات احتلت المرتبة 22 عالمياً من أصل 189 بلداً في مؤشر سهولة القيام بالأعمال، الصادر عن البنك الدولي، بعد أن حققت نتائج جيدة في مجال تسديد الضرائب، والتداول عبر الحدود، والحصول على رخص البناء، وتسجيل العقارات، وغيرها. ومع أن نمو فرص التوظيف العالمية توقفت عند نسبة 1.4% بحسب منظمة العمل الدولية، فإن دولة الإمارات تبقى علامة فارقة في هذا المجال، حيث يواصل المغتربون التوافد إلى الدولة سعياً وراء فرص عمل أفضل ورواتب أعلى. وتحتل دولة الإمارات، علاوة على فرص التقدم المهني، تصنيفاً عالياً من ناحية ارتفاع الأجور، فقد بين الاستطلاع أن المغتربين يتقاضون أجراً متوسطه 124 ألف دولار في السنة، وهو مبلغ يفوق المتوسط العالمي نحو 20% بقيمة 104 آلاف دولار في السنة.
مشاركة :