الإنجازات تعمق قيمة الانتماء لدى كل من يعيش على هذه الأرض، التي تحرص قيادتها الرشيدة على بناء الإنسان، من دون تمييز ولا محاباة، وتحتضن بين ربوعها رعايا أكثر من 200 جنسية، تعاملهم كأبنائها، وتوفر لهم مختلف الفرص. واستطاعت دولة الإمارات أن تكون قِبلةً مفضّلةً للمغتربين، وتبوأّت مكانةً بارزةً على خريطة العالم، كإحدى أفضل الدول استقطاباً للأفراد للعيش على أرضها، بفضل ما تمنحه من تسهيلات، وما تُقدّمه من خدمات، توفر لهم أرقى سبل العيش، وتتيح لهم الفرصة للاستفادة من أحدث ما توصلت إليه البشرية من مُقومات، تُسهم في رفع جودة الحياة، وتمدّ جسور التواصل الإنساني مع الجميع. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات منظمة «إنترنايشنز» الألمانية، أن دولة الإمارات تجاوزت المعدل العالمي في مؤشرات تتعلق بأفضل الوجهات للمغتربين بمستويات تتراوح من 6 إلى 34 نقطة، حيث حققت مراكز متقدمة في 4 من 5 محاور رئيسية و11 مؤشراً من إجمالي 17 مؤشراً تضمنها التقرير، ومنها مؤشر اللغة المحلية، وسهولة الإجراءات الإدارية، وخيارات الترفيه والسفر، والأمان، والرعاية الصحية، والحياة الرقمية. لقد حققت دولة الإمارات إنجازات متعددة على مختلف الصُّعد، فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج والتشريعات، التي تُعزز مكانتها كوجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار وريادة الأعمال، كتعديلات الإقامة وتأشيرات دخول البلاد، التي أسهمت في استقطاب الكفاءات والمواهب الواعدة، إضافةً إلى تعزيز شعور المقيم بالاستقرار والأمان والإسهام الفاعل في مسيرة تنمية البلاد. وعلى صعيد آخر حرصت الدولة على تطوير بنيتها التحتية من طرق ومبانٍ ومؤسسات، ناهيك عن بنيتها الرقمية، التي باتت عامل جذب كبير بما تُقدّمه من فرص واعدة ترتكز على الإبداع والابتكار والتجارب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الجديدة. وعلى الصعيدين الأمني والصحي، نجحت دولة الإمارات في تأسيس تجربة عالمية رائدة في التنمية المستدامة والاهتمام بأفراد مجتمعها على حدّ سواء، وتُعد المنظومة الصحية الإماراتية إحدى ركائزها، حيث تتميز بالجودة، والالتزام بالمعايير العالمية، والقدرة على تقديم مقومات الرعاية الصحية التي تُلبّي احتياجات المجتمع، من خلال حزمة فريدة من الخدمات الصحية المبتكرة والمشروعات الوقائية والعلاجية المتوافقة مع أحدث التقنيات الطبية، ودمج التطبيقات الذكية في الخدمات الصحية، والتطبيب عن بُعد، والذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية. وعلى المستوى الأمني أرست الدولة، من خلال بنية تشريعية، قوانين واضحة وصارمة، تحفظ حقوق الأفراد والمؤسسات، وتحدد العلاقات بين أفراد المجتمع. كل هذه الإنجازات وغيرها تعمق قيمة الانتماء لدى كل من يعيش على هذه الأرض، التي تحرص قيادتها الرشيدة على بناء الإنسان، من دون تمييز ولا محاباة، وتحتضن بين ربوعها رعايا أكثر من 200 جنسية، تعاملهم كأبنائها، وتوفر لهم مختلف الفرص. كل ذلك يدعونا جميعاً إلى أن نكون جزءاً من هذه المنظومة الواعدة، وأن نبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :