دمشق ـ وكالات: أفاد مصدر ميداني بأن المعارضة السورية المسلحة بسطت سيطرتها على السرية الرابعة التابعة للواء 90 من جيش النظام السوري في الريف الشمالي لمدينة القنيطرة جنوب البلاد، في وقت جددت فيه قوات النظام خرق الهدنة بين الطرفين. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن فصائل المعارضة خاضت معارك عنيفة مع قوات النظام السوري المدعومة بميليشيا "الدفاع الوطني" وحزب الله اللبناني، وتمكنت من أسر ثمانية من عناصر قوات النظام بينهم ضابط برتبة مقدم. وكانت المعارضة المسلحة أطلقت قبل ثلاثة أيام معركة "وبشر الصابرين" في الريف الشمالي للقنيطرة، بغية السيطرة على تل أحمر الشمالي والسرية الرابعة والخامسة وما يعرف بتل الأمم المتحدة، وتقع جميعها قرب بلدة خان أرنبة في القنيطرة. ويهدف ذلك لفك الحصار عن بلدة بيت جن في منطقة الحرمون ولفتح طرق إمداد باتجاه الغوطة الغربية في ريف دمشق التي يحاصرها النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات. من ناحية أخرى، تمكنت المعارضة المسلحة من قتل عدة عناصر من قوات النظام أثناء محاولتهم التسلل إلى الغوطة الشرقية عبر عدة محاور من الجبال المطلة عليها، وفقا لوكالة مسار برس. يأتي ذلك في وقت جددت فيه قوات النظام خرقها لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي بين الأطراف المتحاربة، ويشمل ثلاث بلدات هي الزبداني في ريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف إدلب، ويشمل وقفا لإطلاق النار وإجلاء المدنيين والمسلحين بإشراف الأمم المتحدة ووساطة إيرانية. فقد أكدت المصادر مقتل امرأة برصاص قناص من قوات النظام السوري على أطراف بلدة مضايا في منطقة الزبداني بريف دمشق، وقالت قوات النظام إنها حاولت التسلل إلى خارج البلدة المحاصرة، وأصيبت كذلك سيدة أخرى مع طفل. وإلى جانب ذلك، قالت وكالة مسار برس إن قوات النظام تدعمها ميليشيا حزب الله حرقت مساحات واسعة من سهلي الزبداني ومضايا، كما دمرت عشرات البيوت البلاستيكية والمنازل في المنطقة. وأضافت إن طيران النظام المروحي ألقى عشرين برميلا متفجرا على أحياء مدينة داريا وبساتين معضمية الشام، كما شن الطيران الحربي غارات عدة على بلدتي النشابية وكفر بطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح 15 آخرين. كما لقي شخص واحد حتفه وأصيب 5 آخرون بجروح جراء قصف أحياء وسط العاصمة السورية دمشق أمس. وقال عدد من أهالي أحياء باب توما وأبو رمانة والمهاجرين والجسر الأبيض إن شخصاً على الأقل.
مشاركة :