قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا أبرم منذ أسبوع يبدو صامداً بعد انتهاكه لأول مرة أثناء الليل. وقال بيان بث على الإنترنت ونسب إلى تحالف جيش الفتح إن مقاتلي المعارضة قصفوا بلدة الفوعة الشيعية، رداً على هجمات القوات الحكومية على مناطق قريبة وعلى مدينة حمص إلى الجنوب. وألقى المقاتلون باللوم على قوات الحكومة في انتهاك وقف إطلاق النار. انتهاك وفي خرق يعد الأول من نوعه للهدنة، شن طيران النظام السوري هجوماً بالبراميل المتفجرة على بلدة تفتناز بريف إدلب، المجاورة لقرية الفوعا، التي شملها الاتفاق بين ثوار الزبداني ونظام الأسد الذي مثله في المفاوضات وفد إيراني. وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا أكدت القصف على مدينة تفتناز، من دون معرفة سبب هذا القصف، لأن المدينة واقعة تحت الهدنة الموقعة بين إيران وجيش الفتح والمتعلقة أيضاً ببلدات الفوعة وكفريا والزبداني. وخرق طيران الأسد الهدنة المبرمة في كفريا والفوعة مقابل الزبداني، بإلقاء ستة براميل متفجرة على بلدة تفتناز في ريف إدلب الشمالي، المشمولة بالهدنة. ومن طرفه، سارع جيش الفتح بالرد من خلال قصف على قريتي كفريا والفوعة المحاصرتين دون أن يعلن عن فشل الهدنة، وإنما رداً على ما قام به النظام من قصف. في السياق ذاته، استهدف طيران الأسد الأطراف الشمالية لمدينة خان شيخون وبلدة التمانعة بالبراميل المتفجرة في الريف إدلب. واستهدفت قوات النظام مجموعة من المدنيين كانوا يحتفلون بعيد الأضحى في إحدى حدائق الألعاب بحي الوعر بصاروخ أرض - أرض قتل على إثرها نحو 20 شخصاً أغلبهم من الأطفال. كما قصف الطيران المروحي مناطق قرب مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية، في حين استمرت الاشتباكات بالقرب من ضاحية الأسد وفي محيطها، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر. وجنوباً، استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية بلدات كفر شمس وزمرين ومسحرة والصمدانية والشيخ مسكين وإنخل واليادودة وعتمان في ريف درعا، في حين رد الثوار بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على مواقع قوات الأسد في تلال الشعار ومدينتي البعث وخان أرنبة. اتفاق وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تدعمه إيران وتركيا، وافق الجانبان على وقف الاعتداءات في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بمحافظة إدلب في شمال غرب البلاد ومدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية لمدة تصل إلى ستة شهور. وخلال هذه الفترة ينسحب مقاتلو المعارضة من مدينة الزبداني حيث تحاصرهم قوات موالية للحكومة. وفي المقابل سيجري إجلاء المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين تحت حصار مقاتلي المعارضة.
مشاركة :