دمشق 15 مايو 2021 ( شينخوا) أكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم (السبت) أن الرد الفلسطيني الذي تشهده المناطق الإسرائيلية ردا على القصف الإسرائيلي ، هو رد مشروع ، وهو دفاع عن النفس وعن حقوق الشعب الفلسطيني ، لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية مستمرة حتى تحقق مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في وقف تهجير الشعب الفلسطيني من قراهم وأحيائهم في فلسطين . وقال القيادي الفلسطيني الذي يتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرا له ، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق وردا على سؤال حول تطورات الأوضاع في الداخل الفلسطيني وتصعيد المواجهات والقصف بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي ، قال إن "فصائل المقاومة في دمشق تتواصل مع الداخل الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وهي على تواصل مع القيادات الفلسطينية في الخارج وتتابع الأمور مع تجمعات الشعب الفلسطيني " ، مؤكدا أن ما يحصل " مؤلم نتيجة التضحيات التي لحقت بقطاع غزة " . وأكد القيادي الفلسطيني أن المقاومة الفلسطينية شكلت مفخرة واعتزاز كبير بقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال وقدرة المقاومة على دك عاصمة الكيان الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية التي لم تشهد إسرائيل منذ 73 عاما مثل هذه التطورات والمواجهة والمقاومة التي شملت كل فلسطين في الداخل الفلسطيني . وأشار إلى أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل وجيشها وطيرانها الحربي في قطاع غزة وتدمير الأبراج السكنية واستهداف المدنيين يدل على حجم التخبط الذي تشهده القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في إسرائيل . وأضاف عبد المجيد أن " الرد الفلسطيني على القصف الإسرائيلي في قطاع غزة وإطلاق صواريخ المقاومة على مناطق إسرائيلية هو رد مشروع ، ودفاع عن النفس ، ودفاع عن الحقوق " ، مبينا أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه ومستمر في مواجهته ومقاومته للاحتلال حتى تحقيق أهدافه . وأشار عبد المجيد في معرض رده على سؤال فيما إذا كانت هناك مفاوضات تجري لتهدئة الأوضاع في الداخل الفلسطيني، قال " هناك شروط ومطالب للمقاومة الفلسطينية ، وهي واضحة لقبول التهدئة ، وهي أولا ، يجب أن تتوقف إسرائيل عن تهجير الأهالي في حي الشيخ جراح والعيطاوية ، ومدينة القدس ، ويجب أن تتوقف أيضا عن تهويد القدس واحتلال الأراضي وتتوقف عن اقتحامات المسجد الأقصى ومحاولات تهويد مدينة القدس وإطلاق سراح المعتقلين " ، مؤكدا أن هذه المطالب "محقة " ، وإسرائيل هي التي دفعت بالأمور إلى حافة الهاوية ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مستمر في هذه المواجهة حتى ترضخ إسرائيل لمطالب المقاومة الفلسطينية . وبين عبد المجيد أن هناك اتصالات مع إسرائيل وهناك وساطة مصرية وأخرى أوروبية واتصالات إقليمية ودولية مع إسرائيل وكذلك فصائل المقاومة ، ولكن حتى الأن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق أو هدنة . وأشار القيادي الفلسطيني إلى وجود محاولات خبيثة من قبل الإدارة الأمريكية وبعض الدول العربية لتوظيف ما جرى لتجديد مسار سياسي من أجل عودة المفاوضات بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل " ، مبينا أن قيادة المقاومة الفلسطينية " لن تقبل العودة إلى المربع الأول كما حصل في أوسلو ، ولن تسمح لأي جهة كانت سواء عربية أو إقليمية أو قيادات فلسطينية أن توظف وتستثمر هذه التضحيات من الصمود إلى مسار سياسي آخر قد يقود القضية الفلسطينية إلى الإحباط ومحاولات للنيل من الحقوق الفلسطينية ". ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد هذه التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد المدنيين . ويشار إلى أن العديد من دول العالم شهدت اليوم مظاهرات تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالقصف الإسرائيلي المتواصل بحقه. وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم إن الفصائل المسلحة في غزة أطلقت أكثر من 2000 صاروخ على إسرائيل، منذ بدء التصعيد العسكري، مضيفا أن القبة الحديدية اعترضت معظم هذه الصواريخ. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ يوم (الاثنين) الماضي إلى 140 من بينهم 40 طفلا و20 سيدة، كما ارتفع عدد المصابين إلى حوالي 1000 بجروح مختلفة، في أحدث حصيلة رسمية. في المقابل بلغ عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي جراء القصف الصاروخي عشرة أشخاص، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. وقالت مصادر فلسطينية إن الاتصالات للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين فشلت حتى الآن، مضيفة أن مصر وقطر والأمم المتحدة تقود الوساطة بين الجانبين للتوصل إلى هدنة.
مشاركة :