فعاليات شعبية في الضفة الغربية لإحياء الذكرى 73 "للنكبة" الفلسطينية

  • 5/15/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 15 مايو 2021 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (السبت)، الذكرى السنوية 73 ليوم "النكبة" بفعاليات في الضفة الغربية، فيما لم تجر أي أنشطة في قطاع غزة بسبب موجة التوتر مع إسرائيل لليوم السادس على التوالي. وتظاهر عشرات الفلسطينيين في ساعات الظهر وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية بدعوة القوى والفصائل الفلسطينية واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ورفع المشاركون في التظاهرة التي سبقها دوي صفارات الحداد لمدة 71 ثانية، عدد أعوام تهجير الفلسطينيين، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "من رماد النكبة إلى تجسيد العودة"، "1948 عائدون". وتحل الذكرى هذا العام وسط حالة من التوتر الميداني بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس مع إسرائيل. وقال منسق فعاليات إحياء ذكرى النكبة محمد عليان لوكالة أنباء ((شينخوا))، على هامش المظاهرة، إن إحياء المناسبة التي تتزامن مع تصعيد غزة "الهجمة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني برفض هذه الجرائم". وأضاف عليان، أن "جريمة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين يجب أن تتوقف من خلال تنفيذ قرار عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها". كما تزامنت الفعالية في وقت تشهد بلدات عربية داخل إسرائيل مواجهات وحالة من التوتر ما بين العرب والشرطة الإسرائيلية. وقال موسى عناني (42 عاما)، اللاجئ من مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين في البيرة والمنحدر لمدينة اللد داخل إسرائيل، إن ما يجري في المدينة "أعاد الأمل لنا بالعودة للمدينة مرة أخرى". وأضاف عناني على هامش الفعالية ل((شينخوا))، أن هذه التحركات في المدينة تؤكد "فشل السياسة الإسرائيلية سلخ الفلسطيني عن قضيته". واعتبر أن تزامن ما يجرى في اللد مع إحياء ذكرى النكبة "تأكيد على تمسك اللاجئين بأرضهم وحقهم بالعودة إلى منازلهم، حيث حركت مشاعر اللاجئين وحنينهم لمدينتهم التي هجروا منها". وتوجهت المظاهرة عقب ذلك من وسط رام الله إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي ما أدى لمواجهات أسفرت عن عدد من الإصابات بالرصاص المطاطي والاختناق. وفي السياق قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان بالمناسبة، إن ما يجري من هبة في الأراضي الفلسطينية يظهر أن الفلسطينيين موحدون ويتمسكون بحقوقهم. وأضاف اشتية، أن "المعطيات على الأرض اليوم هي أن جميع أراضي فلسطين تحت الاحتلال، والشعب الفلسطيني أصبح في حال واحد، ما يظهر أن الصراع بدء يعود للمربع الأول". من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن الحكومة الإسرائيلية "تجاوزت كل الخطوط في جرائمها التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني". وطالب أبو هولي في بيان بالمناسبة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في "حماية الفلسطينيين من جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري". وشدد على رفض منظمة التحرير الفلسطينية محاولات التوطين والوطن البديل أو الدمج للاجئين الفلسطينيين أينما وجدوا والتأكيد على استمرارية عمل الأونروا إلى حين عودتهم إلى ديارهم. ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى "النكبة" التي جرت عام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك. من ناحية أخرى استهدفت طائرات حربية إسرائيلية اليوم، منزل مسئول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة مع تواصل موجة التوتر لليوم السادس. وقالت المصادر إن الطائرات الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ منزل خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة الواقع في حي الشجاعية السكني شرق مدينة غزة. وبحسب المصادر فإنه لم يبلغ عن وقوع إصابات جراء استهداف المنزل على إثر إخلائه بشكل مسبق فيما تعرض المنزل لأضرار بالغة. في هذه الأثناء رصد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف إسرائيل 76 برجا وبناية سكنية بشكل كلي إضافة إلى قصف 719 وحدة سكنية وهدمها بشكل كلي وبليغ، فضلا عن تضرر مالا يقل عن 4271 وحدة سكنية لأضرار متوسطة وطفيفة. وذكر المكتب الإعلامي في بيان صحفي أن إسرائيل قصفت 63 مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأشار إلى حالات قصف شوارع وبنى تحتية وهدم مسجدين بشكل كامل فضلا عن تضرر عشرات دور العبادة (مساجد وكنائس) في قطاع غزة بفعل الغارات الإسرائيلية.

مشاركة :