عادت الأسهم السعودية للتداول عقب إجازة عيد الأضحى، بجلسة خاسرة، فقدت خلالها حاجز 7400 نقطة، وذلك بأقل سيولة في أربع سنوات بتداولات بلغت 2.5 مليار ريال. ورغم تراجعات السوق مع ضعف السيولة استطاعت السوق الارتداد من منطقة 7200 نقطة، وهي حاجز الدعم التي أشير إليها في التقرير السابق. ويظل الدعم مهما للحفاظ على المستويات الحالية، حيث كسره يزيد من احتمالية كسر المؤشر حاجز 7000 نقطة وصولا إلى مستويات 6600 نقطة. ومع تحسن أسعار النفط وعودة الأسواق العالمية للربحية بعد جلسة سابقة كانت خاسرة، قد يعزز من قدرة السوق لتحقيق ارتداد من مستويات الدعم. فنيا لا تزال السوق في أداء سلبي مع كسر الاتجاه الصاعد طويل المدى والقصير إلا أن حدوث ارتداد قوي يمتد لأسابيع يبدو غير ممكنا حاليا، حيث الترقب لنتائج الشركات يحد من التحرك الكبير نحو زيادة المراكز في السوق، خصوصا أن الأداء الإجمالي للسوق المالية لم يكن مشجعا في النصف الأول الذي سجل فيه تراجعا بنسبة 12 في المائة، وتحقيق تراجع في الربحية لثلاثة أرباع متوالية. يأتي تراجع ربحية السوق بشكل رئيس من القطاع البتروكيماوي الذي انخفضت مساهمته في ربحية السوق لمصلحة قطاع المصارف، وأظهر الأخير أداء سلبيا، حيث كانت المصارف أخيرا تحتل مراكز متقدمة في قائمة الأكثر تراجعا وكذلك مؤشر القطاع، ما يعكس حالة عدم التفاؤل تجاه ربحية القطاع لبقية العام، خاصة أن الربع الأخير دائما ما يكون الأقل ربحية. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 7442 نقطة، لم يحقق أية مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 7282 نقطة خاسرا 2.2 في المائة، في نهاية الجلسة عوض المؤشر ثلث خسائره ليغلق عند 7337 نقطة فاقدا 105 نقاط بنسبة 1.4 في المائة. تراجعت قيم التداول 30 في المائة إلى 2.5 مليار ريال لتحقق أدنى مستوى في أربع سنوات، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 43 ألف ريال. بينما تراجعت الأسهم المتداولة 33 في المائة إلى 107 ملايين سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 0.6 في المائة. أما الصفقات تراجعت 25 في المائة إلى 57 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات عدا "النقل" بنسبة 1.4 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 0.6 في المائة. تصدر المتراجعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 3.1 في المائة، يليه قطاع المصارف بنسبة 1.8 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 1.68 في المائة. وكان قطاع المصارف الأكثر تداولا بقيمة 609 ملايين ريال بنسبة 25 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 13 في المائة بقيمة 315 مليون ريال، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 10 في المائة بقيمة 236 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 14 في المائة مقابل تراجع 84 في المائة. تصدر المرتفعة "ثمار" بنسبة 4.3 في المائة ليغلق عند 39.60 ريال، يليه سهم "ساب للتكافل" بنسبة 3.6 في المائة، وحل ثالثا "البحري" بنسبة 3.4 في المائة ليغلق عند 36 ريالا. تصدر المتراجعة "مجموعة السعودية" بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 17.8 ريال، يليه سهم "مكة" بنسبة 3.7 في المائة، وحل ثالثا "اتحاد الخليج" بنسبة 3.6 في المائة ليغلق عند 13.10 ريال. أما الأكثر تداولا "الإنماء" بنسبة 15 في المائة بقيمة 383 مليون ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 6 في المائة بقيمة 145 مليون ريال، وحل ثالثا "اتحاد اتصالات" بنسبة 4.7 في المائة بقيمة 117 مليونا. * وحدة التقارير الاقتصادية