الشاعر حميد سعيد من وجهة نظر الكرد. الشعر موهبة وتجربة تسقل عبر مسيرة الشاعر في الزمان والمكان الذي نشأ فيه وتنقل منه بإرادته وغير إرادته وشاء القدر أن يبعد الشاعر العراقي العربي الكبير حميد سعيد من مدينته الحلة إلى محافظة السليمانية بعد إعتقال سياسي في بداية عام ١٩٦٤ فحط الرحال فيها مرغماًفعرفه جمهور الأدب والأدباء هناك من إخواننا الأكراد هادئ الطبع في واقع صاخبٍ متقلب بأحداثه السياسية والإجتماعية ورغم ذلك كان محل تقدير وترحاب في السليمانية منذ ذلك الحين وإلى اليوم وبعد أن غادرها للدراسة في الجامعة المستنصرية بقسم اللغة العربيةليضيف إلى معرفته معرفة أخرى. ووفاءً وعرفاناً بدوره المشهود في واقع عالم الأدب والشعر العراقي والعربي أصدر الكاتب والشاعر الكردي عبد الله عباس دراسة عن الشاعر الكبير حميد سعيد باللغة الكردية بعنوان( حميد سعيد/ شاعر هادئ في عالم صاخبٍ). وتضمنت الدراسة مقدمة سلطت على دور الشاعر حميد في الشعر العراقي والعربي المعاصر حالياً فقال الكاتب أن هذه الدراسة مبادرة ذاتية متواضعة ووفاء لمواقف هذا الإنسان الشاعر المبدع تجاه الكلمة الكردية وهي قليلة بحقه فهو يستحق كل التقدير والثناء من جميع الأكراد بمختلف آرائهم. لقد أصدرت مكتبة "زيان" في مدينة السليمانية كتاباً عن الشاعر حميد سعيد حمل عنواناً (حميد سعيد/شاعر هادئ في عالم صاخب)وقامت المكتبة المذكورة بنشره فألف تحية للشاعر حميد سعيد وللشاعر الكردي عبد الله عباس على هذه الدراسة.