أذان الحرم غسل عقلي من ضلال الماضي

  • 9/30/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عناء طويل ومشقة كبيرة ورحلة بحث عن الحقيقة استمرت زهاء 8 سنوات استطاع عبدالله (فابيان) أن يدخل في دين الله تعالى ويذوق حلاوة الإيمان إثر فترة طويلة من الضياع وحرمان لذة الحياة. عبدالله الذي استضافه برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج ألمانيا دخل الإسلام قبل 5 سنوات بعد دراسة فاحصة خلص من خلالها إلى انتفاء وجود تناقض في الدين الإسلامي الأمر الذي دفعه بقوة وبدون تردد إلى اتخاذ القرار المصيري. يقول لـ«عكاظ»: أعمل طبيبا في مستشفى وكنت دائما أرى حالات وفيات في المستشفى وكنت أتساءل بيني وبين نفسي عن ماهية فلسفة الحياة وحقيقة الدنيا ومصير الناس بعد ذلك، ثم وجدت الإجابة على كل هذه التساؤلات في الإسلام، فلم يكن شيء يقنعني في إجابة كافية شافية كالدين الإسلامي فاخترت الدخول فيه بدون تردد. ويضيف: صحيح أن هذا القرار أفقدني الكثير من أصدقائي الذين آثرت استبدالهم بآخرين رغم أنه قرار أغضبهم كثيرا، كما أن في الجهة الأخرى حاول أهلي وأقاربي ثنيي عن هذا القرار ولكنها محاولات فاشلة فأنا أجبتهم بما أريد وأفصحت لهم عن رغبتي وإرادتي فتقبلوا ذلك على مضض. ويصف عبدالله لحظة دخوله المسجد الحرام فيقول: بمجرد أن وطأت قدماي المسجد الحرام وشاهدت الكعبة ووجدت الناس من كافة الديار والبلدان والأجناس يرتادون هذا البيت العتيق، شعرت بمشاعر غريبة وانتابتني حالات تزاحمت في نفسي، فقد انشرح صدري وانفتح قلبي حتى أنني لا أستطيع أن أصف لك حقيقة ما شعرت به، وعندما سمعت تكبيرات الأذان نزلت علي السكينة ووجدت شيئا عجبا ومثيرا للغاية لم احصل عليه من قبل في حياتي، وهي بالطبع أحسن تجربة مررت بها في حياتي رغم تعدد تجاربي من قبل. وأوضح عبدالله أن هناك امرأة أسلمت على يديه بعد أن ساعدها على اعتناق الدين الإسلامي الحنيف. ويضيف: أسعى إلى الإسهام في دعوة آخرين أيضا إلى الإسلام، وبلهجة عربية ضعيفة يؤكد «كثير كثير إن شاء الله».

مشاركة :