قالت البعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة اليوم (الإثنين) إن استمرار تجاهل أرواح المدنيين وتأثير القتال المستمر على المناطق السكنية يجب أن يتوقف في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن. وذكر بيان للبعثة، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن النمط المُقلق من الأعمال العدائية العشوائية التي طالت المناطق السكنية في محافظة الحُديدة خلال الأيام الماضية أدى إلى مزيد من التقارير عن وقوع خسائر وإصابات بين صفوف المدنيين. وأضاف البيان "هناك تقارير تُفيد بأن أحد الحوادث الأخيرة أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين عقب ضربة باستخدام طائرة مُسيرة استهدفت مطعماً في مِنطقة الطائف في الدُريهيمي يوم أمس، حيث تجمع الأهالي خلال عيد الفطر". ودان رئيس البعثة الفريق أبهيجيت غوها هذا الحادث، مشيرًا إلى أن استمرار تجاهل أرواح المدنيين وتأثير القتال المستمر على المناطق السكنية يجب أن يتوقف. وناشد غوها "كلا الطرفين بالتقيد بالتزاماتهما بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان". وحث رئيس البعثة الأممية الأطراف على احترام قدسية الحياة البشرية وحماية المدنيين وفقًا لالتزاماتهم واتخاذ خطواتٍ من شأنها المُضي قُدمًا نحو السلام في المحافظة وفي جميع أنحاء اليمن. وقال مصدر طبي أمس الأحد، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المستشفى الميداني في مديرية الدريهمي استقبل جثمان قتيل مدني وخمسة مصابين بجروح خطيرة نتيجة قصف في المديرية الواقعة جنوبي مدينة الحديدة. واتهمت القوات الحكومية المتمركزة في الساحل الغربي الحوثيين بقصف سوق شعبي بطائرة مسيرة من دون طيار. وذكر حينها المركز الإعلامي لقوات العمالقة الحكومية المتمركزة في الساحل الغربي إن الحوثيين قصفوا بقذائف متفجرة من طائرة مسيرة سوقاً شعبياً في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، وأسفر القصف عن "مقتل مدني وإصابة 5 آخرين". وتشهد محافظة الحديدة اشتباكات شبه يومية بين القوات الحكومية والحوثيين رغم اتفاق السويد الموقع بين الجانبين في ديسمبر 2018 والقاضي بوقف العمليات العسكرية في المحافظة الساحلية.