رئيس البعثة الأممية لمكافحة «إيبولا» يؤكد أن الفيروس «يجب أن يهزم»

  • 1/5/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لمكافحة «ايبولا» إسماعيل ولد الشيخ احمد غياب أي خطة بديلة لمكافحة الفيروس الذي «يجب أن يهزم» بينما أعلنت مصادر طبية أن ممرضة بريطانية مصابة بالمرض في احد مستشفيات لندن في حال حرجة. وقال مسؤول الأمم المتحدة عند وصوله إلى اكرا لتولي مهامه في بيان: «لا خطة باء لدينا وعلينا أن نهزم الفيروس. هذا في متناول يدنا ويجب ألا نتساهل. إنها أزمة عالمية. بالتأكيد نحن أمام فترة صعبة لكن يمكننا أن ننجح». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ محمد في كانون الأول (ديسمبر) خلفاً للأميركي انطوني بانبيري على رأس البعثة التي تتخذ من غانا مقراً لقيادة الجهود الدولية من اجل وقف انتشار المرض. وقال ولد الشيخ احمد: «علينا أن نواصل (المعركة) حتى لا تبقى أي إصابة». وتفيد اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية بأن وباء الحمى النزفية أودى بحياة 7890 شخصاً على الأقل من اصل 20 ألفاً وأن 171 أصيبوا به في الدول الثلاث الأكثر تضرراً وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. وسيزور ولد الشيخ احمد ليبيريا وسيراليون هذا الأسبوع ثم غينيا في وقت لاحق «من اجل تعزيز الأولويات الاستراتيجية» للبعثة. وسيرافقه ديفيد نابارو، منسق الأمم المتحدة لمكافحة الوباء. وفي لندن قال أطباء يعالجون ممرضة بريطانية أصيبت بفيروس «ايبولا» ووضعت في الحجر الصحي منذ الثلثاء في احد مستشفيات في لندن، إنها في حال حرجة بعد أسبوع على عودتها من سيراليون. وفي بيان أعلن مستشفى «رويال فري هوسبيتال» أنه «يأسف للإعلان أن حالة بولين كافيركي تدهورت تدريجاً في اليومين الماضيين وأنها باتت في حال حرجة». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في تغريدة على «تويتر»: «أفكاري وصلواتي تتجه إلى بولين كافيركي التي تعيش حالاً حرجة لإصابتها بفيروس ايبولا»، وعبر رئيس وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجون دعمه للممرضة التي تعمل في اسكتلندا. وكانت الممرضة وافقت في الأيام الماضية على تلقي علاج تجريبي للفيروس وكذلك مصل للدم أخذ من شخص أصيب بـ «ايبولا» وشفي منه. إلا أن المستشفى لم ينجح في توفير الدواء الاختباري «زد - ماب» الذي أعطي لأشخاص أصيبوا بـ «ايبولا» هذه السنة، و»لم يعد متوافراً في العالم». وتتلقى الممرضة العلاج في المستشفى حيث ادخل الخريف الماضي الممرض المتطوع البريطاني وليام بولي الذي شفي من فيروس «ايبولا» بعدما أصيب به في سيراليون. وكما حدث له، وضعت كافيركي في وحدة للحجر الصحي لا يسمح بالدخول إليها إلا لأفراد الطاقم المؤهل، على سرير تغطيها خيمة مزودة بجهاز تهوية منفصل. وروى الطبيب مايكل جاكوبس الاختصاصي في الأمراض المعدية في المستشفى الأربعاء أن «بولين جالسة تحت الخيمة، وتقرأ وتأكل قليلاً وعلى اتصال مع عائلتها. الأيام المقبلة ستكون حاسمة. حالتها قد تسوء». وكافيركي (39 سنة) كانت تعمل لحساب المنظمة غير الحكومية «سيف ذي تشيلدرن» في مركز كيري تاون الطبي البريطاني في سيراليون قبل عودتها إلى بريطانيا مساء أمس. وخضعت لتحاليل أكدت إصابتها بالمرض في غلاسكو في اسكتلندا الاثنين بعدما شعرت بأعراض حمى خلال الليل ثم نقلت في وقت مبكر الثلثاء إلى المستشفى. وقال الطبيب هيو بينينغتن، الخبير في علم الجراثيم، انه بات على الممرضة الاعتماد على الحظ للنجاة، مؤكداً أن «نقل الدم هو الأمل في العلاج على الأرجح». وأعلنت السلطات الصحية البريطانية الجمعة أنها عثرت على 71 شخصاً كانوا على متن الرحلة بين لندن وغلاسكو، آخر محطة في رحلة الممرضة. وكافيركي التي مرت أيضاً بالدار البيضاء في المغرب، تمكنت من مغادرة مطار هيثرو في لندن بعد قياس حرارة جسمها ست مرات. وبما أن درجة حرارة جسمها كانت طبيعية في كل هذه المرات، فقد سمحت لها السلطات بالصعود إلى الطائرة. وأشاد الطبيب بيتر كارتر رئيس نقابة الممرضين «بشجاعة» كافركي وكل الطاقم الذي يعالجها والذي لا غنى عنه لمكافحة ايبولا، مشيراً إلى انه يقوم بمجازفة كبيرة. وأضاف أن «شجاعتهم تشكل مصدر الهام». وفي واشنطن، اعلن مصدر طبي أول من أمس أن ممرضاً أميركياً أقام في سيراليون سيوضع تحت المراقبة في احد مستشفيات نبراسكا وسط الولايات المتحدة، بعد تعرضه للفيروس. ولم تكشف هوية المريض الذي نقل أمس بطائرة إلى الوحدة المتخصصة في المركز الطبي في نبراسكا لمراقبته ومعالجته إذا احتاج الأمر. وقال مدير المركز الطبيب فيل سميث إن «هذا المريض تعرض للفيروس لكنه ليس مريضاً ولا معدياً». والمركز الطبي في نبراسكا مجهز للعناية بمرضى ايبولا. وقد عالج ثلاثة مصابين حتى الآن نجا منهم اثنان. أما الثالث فكان طبيباً سيراليونياً مقيماً في الولايات المتحدة توفي في تشرين الثاني (نوفمبر). وفي نهاية كانون الأول (ديسمبر)، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 678 من العاملين في القطاع الصحي أصيبوا بالفيروس، في حصيلة لا تشمل الممرضة البريطانية. وقد توفي 382 من هؤلاء.

مشاركة :