أبوظبي - أعلنت اللجنة العليا المُنظّمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن إطلاق نسخة جديدة من مُسابقة جمال السلوقي العربي، والتي تُقام ضمن فعاليات دورته القادمة. وتعقد الدورة المقبلة خلال الفترة من 27 سبتمبر/ايلول إلى 3 أكتوبر/تشرين الاول في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات. وتُعتبر المُسابقة من أشهر فعاليات السلوقي والكلاب عموماً في المنطقة والعالم، ويُنظّمها سنوياً مركز السلوقي العربي بهدف إتاحة الفرصة لمالكي السلوقي لعرض المهارات والخصائص التي تتمتع بها كلابهم. وشهدت الدورات الماضية من المعرض إقبالاً واسعاً واهتماماً ملموساً بالمُسابقة، حيث استقطب الحدث اهتمام عشاق ومُحبّي السلوقي من دولة الإمارات ودول الخليج العربي، وساهم في تعزيز جهود الحفاظ على الموروث، وجذب عشرات الآلاف من الزوار من مختلف الجنسيات. وأوضح مركز السلوقي العربي أنّ المُسابقة تشمل أربع فئات هي: شوط "الذكور من نوع الحص"، شوط "الذكور من نوع الأريش" شوط "الإناث من نوع الحص"، وشوط "الإناث من نوع الأريش" وللفائزين في كلّ منها جوائز قيّمة. وأشار إلى أن المسابقة مُخصصة للكلب السلوقي العربي حصراً على أن يلتزم مالكو السلوقي بأن يكون الكلب المُشارك لائقاً صحياً وحاصلاً على شهادة التحصين، وأن يحمل شريحة إلكترونية. وتشمل معايير التقييم والتحكيم مواصفات السلالة التي ينحدر منها الكلب المُشارك، السلوك كالمشي والحركة المظهر العام كالرأس والبنية، ومهارات الصيد والانطباع العام. وتختلف مسابقة جمال السلوقي العربي عن عروض الكلاب الأخرى في العالم، والتي تُركز فقط على المظهر الخارجي للكلب وذلك باختبارها شخصية كلب الصيد ومهاراته في الصيد والمطاردة فضلاً عن ردود فعله واستجابته الحسية. ويعد السلوقي جزءا هاما من تراث الصيد العربي، وقد عرفه العرب منذ القدم وقاموا بتربيته والعناية به، وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة. وتتميز كلاب الصيد السلوقية بقدرات استثنائية على التحمّل وبالذكاء والوفاء. ويُصنف السلوقي ضمن نوعين رئيسين هما: الأريش "الهدبا" ذو الشعر الطويل، والأملس "الحص" ذو الشعر الخفيف. وموطن كلب الصيد الأصيل هو الجزيرة العربية ومصر والعراق وسوريا والأردن. وله سلالات كثيرة، وأهمها في المنطقة وفي مركز السلوقي العربي بأبوظبي "شديد وذيبان وطراح وقناص" من فئة الحص و"لحاق، ضبيان، خطاف" من فئة الأريش. ويُستخدم كلب الصيد العربي في رياضة الصيد بُمشاركة الصقور، كما يُستخدم في المراقبة والحراسة، وهو يعيش من 16-18 سنة. والسلوقي وفيٌّ في طبعه، يحرس صاحبه ويحمي داره ولا يصطاد إلا في صحبته. وتستطيع الكلاب السلوقية الركض بسرعة تصل إلى 75 كيلومتراً في الساعة. وكان السلوقي يلعب دورا مُهمّاً أثناء رحلات الصيد، وذلك لقُدرته على إيجاد الفريسة التي أصابها الصقر، والمُختبئة وسط الشجيرات أو الحشائش الطويلة أو في مخابئ أخرى. وهكذا تتعاون كل من الصقور والكلاب السلوقية للإمساك بالفريسة المُختبئة. ويهدف مركز السلوقي العربي في أبوظبي، إلى إحياء رياضة الصيد بالكلاب السلوقية والمحافظة على تقاليدها، وحفظ السلالات الأصيلة، وتوفير مرجعية موثقة لها، وتزويد المُهتمين بالمعرفة اللازمة عن هذه الرياضة العريقة، والسمات الفريدة للكلاب السلوقية وكيفية الاهتمام بها. وقد تأسس المركز بدعم من نادي صقاري الإمارات في عام 2001، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وذلك بهدف إحياء تقاليد الصحراء التي قامت إحدى أهم ركائزها على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية. ويعمل مركز السلوقي العربي على توفير أفضل سلالات كلاب الصيد العربية الأصيلة لمن يرغب في اقتنائها، إضافة إلى إيلاء الاهتمام والرعاية لها، من حيث تربية السلوقي وتدريبها والعناية الصحية بها وإكثارها وزراعة الشرائح التعريفية، وكذلك تسجيل المواليد وإصدار جوازات السفر وشهادات النسب لها، وأيضاً إجراء ترتيبات التنقل والسفر وفق القوانين المُعتمدة.
مشاركة :