ارتفع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله ومحيطها في الضفة الغربية المحتلة إلى أربعة خلال تظاهرات ضخمة شهدتها المدينة الثلاثاء، وتخللها إطلاق نار باتجاه الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح. وقتل رابع في مدينة الخليل قرب حاجز عسكري. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الفلسطينيين أدهم كاشف (20 عاما) ومحمد إسحق حميد (25 عاما) برصاص في الصدر، وإصابة أكثر من 60 شخص بجروح خلال مواجهات عنيفة وقعت شمال مدينة رام الله بالقرب من مكتب الإدارة المدنية في مستوطنة بيت إيل. ثم أعلنت لاحقا مقتل الشاب إسلام برناط خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية بلعين القريبة. وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته إصابة اثنين من جنوده برصاص أطلقه عليهم فلسطينيون في التظاهرة شمال رام الله. وشارك آلاف الفلسطينيين في التظاهرة الأكبر منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، قرب المدينة رام الله التي تضم المقار الرئيسية للسلطة الفلسطينية، وحملوا الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة "للمقاومة". ووصلت التظاهرة إلى الحاجز العسكري الإسرائيلي شمال المدينة، وعمل شبان مشاركون فيها على إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة، فيما تمركز عدد كبير من عناصر الجيش الإسرائيلي على تلة قريبة قبل المواجهة. وأطلق فلسطينيون النار تجاه الجيش الإسرائيلي في عدة مواقع في الضفة الغربية، بحسب مسؤول أمني فلسطيني. ودعت حركة فتح ومجموعات فلسطينية في المجتمع المدني الى التظاهر. وشارك عشرات الفلسطينيين الملثمين الليلة الماضية في تظاهرة في رام الله وهم يحملون السلاح ويطلقون النار في الهواء. وقائع التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال أٍسبوعين من المواجهات هل تستطيع إسرائيل قصف غزة وتكوين صداقات في الخليج؟ شاهد: أبٌ من غزة يروي كيف قضت غارة إسرائيلية على كل أفراد عائلته وتركت له رضيعا جريحاً ذو خمسة أشهر وتلا أحد الملثمين بيانا قال فيه إن كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أعلنت تفعيل نفسها. وتوقف نشاط كتائب شهداء الأقصى في العام 2005 وتم توزيع نشطاء الحركة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وأعلن بيان للجيش الإسرائيلي أن فلسطينيا قتل بعد أن حاول مهاجمة نقطة عسكرية في وسط الخليل، فتمّ إطلاق النار عليه. وعمّ الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة والوسط العربي داخل إسرائيل استجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للاحتلال الإسرائيلي. وأغلقت كافة المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته. وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل الثلاثاء كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات، في حين دعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين للمشاركة في تظاهرات "سلمية". وجاءت دعوة حركة فتح للإضراب في الضفة الغربية انسجاما مع دعوة لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل للإضراب العام والشامل في الوسط العربي داخل إسرائيل "ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني".
مشاركة :