(وسائط متعددة) مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وسط تنديد فلسطيني واسع

  • 8/17/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

جنازة تشييع لصالح عمار (19 عاما) ورائد أبو سيف (21 عاما) اللذين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، 16 أغسطس 2021. (شينخوا) رام الله/غزة 16 أغسطس 2021 (شينخوا) قتل أربعة شبان فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي اليوم (الإثنين) في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، في حادثة قوبلت بتنديد فلسطيني واسع، وسط تحذيرات من تفجر الأوضاع الميدانية في الأيام المقبلة. وشيع آلاف الفلسطينيين في أجواء من الغضب جثماني الفلسطينيين صالح عمار البالغ من العمر (19 عاما) ورائد أبو سيف (21 عاما)، فيما احتجز الجيش الإسرائيلي جثماني الشابين نور الدين جرار (19 عاما)، وأمجد حسينية (20 عاما)، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. ولف المشيعون، الذين تقدمهم ملثمون مسلحون، جثماني عمار وأبو سيف بالعلم الفلسطيني والكوفية، فيما تعالت هتافات غاضبة تدعو للثأر. وقال متحدث باسم حرس الحدود الإسرائيلي في بيان إن مقاتلي "وحدة المستعربين وحرس الحدود" كانوا في مهمة لاعتقال مطلوبين في قلب مخيم جنين للاجئين عندما فتحت نيران كثيفة على القوة من مسافات قصيرة من قبل عدد كبير من المسلحين. وأضاف أن القوة ردت بإطلاق النار على الفلسطينيين وقامت بتحييدهم، مشيرا إلى أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات. ودحض محافظ جنين في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب، هذه الرواية، نافيا أن يكون قد حدث إطلاق نار متبادل بين الشبان والجيش. ووصف الرجوب في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) ما جرى بأنه "مجزرة بشعة تأتي ضمن مسلسل القتل والجرائم اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس". وقال إن الإدعاء الإسرائيلي بشأن تبادل إطلاق النار "مبررات واهية"، مشيرا إلى أن الشواهد تؤكد أن الشبان "لم يكونوا مسلحين". وهذا هو الحادث الثاني لإطلاق النار في جنين، إذ قال الجيش الإسرائيلي إن قوة عسكرية خاصة تعرضت بداية الشهر الجاري لإطلاق نار مماثل في المدينة. وقتل عشرة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في جنين منذ بداية العام الجاري، من بينهم ستة فقط في أغسطس الجاري، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وتشهد مدينة جنين مواجهات عنيفة شبه يومية على إثر اقتحامها المتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي، بحسب الرجوب. ونددت أوساط فلسطينية رسمية وشعبية بحادثة مقتل الفلسطينيين الأربعة. وأعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وفصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل في المدينة ومخيمها حدادا على أرواحهم. وحذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان من انفجار الأوضاع، مشيرا إلى أن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية سيؤدي إلى "الانفجار ومزيد من التوتر وعدم الاستقرار". وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "لوقف اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها". بدوره، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لإدانة الحادثة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وحذر اشتية في بيان من التداعيات الخطيرة لسياسات القتل وهدم البيوت، التي شهدت تصاعدا خطيرا مؤخرا، مشيرا إلى أنه سيتم رفع كل تلك الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية. كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مقتل الفلسطينيين الأربعة "عملية قتل مبيتة ومخطط لها مسبقا تضاف لمسلسل جرائم الإعدامات الميدانية". وذكر بيان للوزارة أنها تتابع مع جهات الاختصاص تفاصيل الحادثة توطئة لرفعها للمحكمة الجنائية الدولية والمستويات الأممية والدولية كافة. وفي الإطار، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إلى "توسيع نقاط الاشتباك" مع إسرائيل في الضفة الغربية. فيما هددت حركة الجهاد الإسلامي بأن دماء الشبان "لن تضيع هدرا"، معتبرة أن ما وصفته ب"إرهاب" إسرائيل مهما تصاعد فلن يوقف إصرار الفلسطينيين على المضي في طريق تحرير أرضهم ومقدساتهم. وفي أول مؤشر على حالة التوتر السائدة أطلق نشطاء صاروخا محليا تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، لأول مرة منذ مايو الماضي، غير أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت الصاروخ وفجرته في سماء بلدة سديروت جنوب إسرائيل. وجاء الحادث على ما يبدو ردا على مقتل الفلسطينيين في جنين، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاقه. وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن يزيد الحادث في جنين وقوع المزيد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي. ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن مسؤول كبير في الجيش تحذيره من تصاعد الأوضاع في غزة والضفة إذا لم تتحرك إسرائيل لتخفيف "التوتر"، معتبرا أن الخطوات الإنسانية التي تتخذها لتعزيز أوضاع السلطة الفلسطينية "غير كافية".■

مشاركة :