اتفقت ليبيا والولايات المتحدة الأميركية على ضرورة بسط السيادة على كامل الأراضي الليبية وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد. وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن حكومة الوحدة عازمة على بسط سيادتها على كامل الأراضي وإنهاء الوجود الأجنبي. وأكدت المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، في طرابلس أمس، أن الحكومة المؤقتة ستعمل على تحرير القرار السياسي الليبي، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، داعية دول العالم للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها بشأن ملف ليبيا، وملف وقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية. وأعرب مساعد وزير الخارجية الأميركي جوي هود عن تطلع بلاده إلى توضيح القاعدة الدستورية للانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن، مجدداً التأكيد على التزام واشنطن ودعمها الدبلوماسي القوي للتقدم نحو حل سياسي شامل وتفاوضي للأزمة في ليبيا. ورأى الدبلوماسي الأميركي، أن اجتماعاته في طرابلس تبرز التزام حكومة الولايات المتحدة ودعمها الدبلوماسي القوي للتقدم الذي أحرزه الشعب الليبي نحو حل سياسي شامل وتفاوضي، موضحاً أنه أجرى محادثات مثمرة مع رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية حول الكيفية التي يمكن بها دعم حكومة الوحدة الوطنية. وأشار هود إلى أن هدف الولايات المتحدة هو أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة ومستقرة وموحدة بمنأى عن التدخل الأجنبي ودولة قادرة على محاربة الإرهاب، مجدداً التأكيد على أن الولايات المتحدة تعارض كافة أشكال التصعيد العسكري والتدخلات العسكرية الأجنبية، وتعارض وجود المقاتلين الأجانب والقوات التي تحارب بالوكالة. وقال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة لـ«الاتحاد»، إن ليبيا ضحية لصراعات أيدولوجية وإقليمية ودولية بدأت منذ الخلاف بين روسيا والغرب حول تدخل الحلف الأطلسي لقمع عنف القذافي ضد ثورة فبراير 2011، مشيراً إلى أن معاناة ليبيا سببها تيار «الإسلام السياسي» المدعوم بشكل مباشر من أطراف إقليمية بهدف السيطرة على مقاليد الحكم في ليبيا بأي وسيلة كانت ضد التيار المدني الذي كان يتطلع إلى دولة مدنية وطنية.