استغلت جماعة الحوثي الإرهابية الأحداث الأخيرة في فلسطين وعاطفة اليمنيين في نهب ما تبقى من أموالهم، حيث كشف مصدر في صنعاء عن تقديم قائد الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، دعوة لجمع التبرعات تحت مسمى «القدس أقرب»، التي يخفي هدفها الأساسي، وهو جمع الأموال لدعم خزائن القادة الحوثيين، وإنعاش ما يسمى «المجهود الحربي». فخلال الفترات السابقة، مارسوا جميع أنواع النهب، وتحت مسيمات مختلفة، من أجل زيادة أرصدتهم البنكية وممتلكاتهم الشخصية. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين جعلوا التبرع إلزاميا على كل فرد في الأسرة الواحدة، سواء كان موظفا أو عاطلا، صغيرا أة كبيرا، ذكرا أو أنثى، وتبدأ المبالغ من 1000 ريال للتجار، و10 ريالات لبقية المواطنين. لجنة فورية أكد المصدر أن «عبدالملك» وجه مباشرة بتشكيل لجنة فورية، للإشراف على جمع التبرعات الإلزامية من المواطنين في كل مناطق سيطرتهم، وبمشاركة عدة جهات، منها الداخلية والتعليم والمالية، بالإضافة إلى توجيه تكليفات لأمناء المحافظات والمشائخ بالتعاون لتنفيذ المهمة. وقد فرضت التبرعات على الجميع دون أي استثناء، مهما تكن الظروف، ويتم تحصيلها من خلال فتح حسابات بنكية أو عبر التسليم المباشر لمناديب الحوثيين في مربعات توزيعهم، بعدما قسم الحوثيون الناس إلى فئتين: الفئة الأولى التجار ورجال الأعمال، والفئة الثانية شاملة كل المواطنين. كما تضمن القرار جميع المقاتلين في الجبهات، وإجبارهم على دفع المبالغ المحددة عليهم أيضا. تخطيط مسبق أوضح المصدر أن انتهاج عبدالملك الحوثي لهذه الخدعة قديم ومستمر، مضيفا أنه، قبل قرابة العام، تحدث «عبدالملك» حول أنهم ينتظرون فقط شرارة اعتداء إسرائيلي على الفلسطينيين، لتبدأ مرحلة الهجوم والرد الحوثي المباشر على من اسموهم «المعتدين الظالمين»، وقبل قرابة 5 أشهر، أعلن أيضا عن بنك كبير من الأهداف الإسرائيلية، وظهر أخيرا ليعلن الحاجة لدعم مالي كبير للفلسطينيين، لثباتهم وصمودهم في مواجهة العدو الإسرائيلي. نوعية التبرعات ذكر المصدر أن الحوثيين حددوا نوعيات التبرعات المالية والعينية التي يتم قبولها للحملة، وشملت المبالغ المالية النقدية بأي عملة كانت، والذهب والفضة والمجوهرات، كذلك الأسلحة بكل أنواعها والذخائر، بالإضافة إلى العقارات والأراضي والسيارات والأجهزة المنزلية، على أن تسجل وزارة مالية الحوثيين التبرعات العينية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإيهام المواطنين بدفع قيمتها السوقية من وزارة المالية لمصلحة التبرع. وأوضح أن هذه التبرعات الإلزامية ستدر على الحوثيين ملايين الريالات، سواء النقدية أو العينية. تحديد ووعيد بين المصدر أن الحوثيين أصدروا توجيهات، من خلال التقسيمات الإدارية، لأمناء المحافظات بالعمل على الإنجاز خلال الفترة المحددة، التي تم تحديدها بنهاية 20 من هذ الشهر، خاصة أنهم قد أعلنوا عبر كل منصاتهم الإعلامية ووسائل التواصل ذلك، مع التهديد والوعيد لكل من يخالف أو يرفض التبرع، واتخاذ أشد العقوبات تجاهه. سيطر الحوثيون على أموال اليمنيين عبر: رفع الأسعار خلق أسواق سوداء إيقاف رواتب كل الموظفين منذ سنوات نهب أموال البنك المركزي السيطرة على جميع الممتلكات والعقارات أخذ مبالغ عالية للخدمات الصحية نهب أموال التبرعات نهب ممتلكات الوزارات