يعتبر الأرزّ نوعٌ من النّباتات ذات القيمة الغذائيّة والاقتصاديّة الكبيرة، وحسب التّصنيف العلميّ الذي وضعه العلماء لهذا النّبات فهوَ يُعتبر من الفصيلة النجيليّة أو العشبيّة. تنتشر زراعة الأرزّ في الكثير من المناطق في العالم، وبخاصّة في المناطق الحارّة والمُعتدلة التي تتميّز بالوفرة المائيّة، مثل الصّين والهند واليابان وتايلندا، والأرز الأفريقيّ الذي يأتي من دُول غرب ووسط أفريقيا مثل نيجيريا وغيرها، يحتاج الأرزّ حتى تنجح زراعته إلى مناخ مُعتدل أو حارّ، وكميّات وفيرة من المياه، ويُفضّل أن تَغمر المياه الأرض خلال فترة النّمو، ويحتاج الأرزّ أيضاً إلى تربة خصبةٍ وغنيّة بالمواد العضويّة، ونظيفة خالية من الأعشاب الضارّة. يُزرع الأرز في المناطق السَهليّة المُنخفضة أو على ضفاف الأنهار الفًيضيّة؛ وذلك حتى يَسهُلَ على المزارع غمر الأرض الزراعيّة بالمياه، ومن الضروريّ جداً أن تكونَ الأرض مُستوية؛ لتخفيض فاقد المياه قدرَ الإمكان ولهذا تعد فرصة زراعة الأرز في منطقة صحراويه جافه شبه نادرة. في تجربة مميزة على مستوى منطقة تبوك، وقبل ١٥ عاما لم يكن يتوقع الاستاذ حسن التيماني أن تنجح مزرعته الواقعة في محجة على طريق المدينة المنورة في إنتاجها للأرز، بعد هطول موسم الأمطار وتجمعها في (القيعان) في أرضه الخاصة لمدة أكثر من 3 شهور كاملة، راودته فكرة أن يطلب من العمالة المسافرة للهند وباكستان عنده إحضار البذور الخاصة بالأرز؛ لمحاولة الاستفادة من موقع مزرعته وخوض تجربة زراعية جديدة، وبدأ بتنفيذ فكرته على أرض الواقع ونجحت نجاحا لم يكن يتوقعه، حيث كانت كل العوامل المناسبه مجتمعة ( التربة المناسبة – البيئة – ووفرة المياة). وقد أوضح الاستاذ حسن للرأي أنه تمكن من التجربة العملية لزراعة أكثر من عشرة أنواع من الأرز في مزرعته، ( الأرز المصري – الأرز الحساوي – الأرز الهندي – الأرز البنغالي – الأرز الباكستاني – الأرز المزة وغيرها ..) . وقد يتفاوت المحصول الناتج من مزرعته ليصل أحياناً 3 طن سنويا، وعن المعدات التي يستخدمها في جني محصول الأرز فقد صرح أنه لا يوجد أي معدات خاصة سوى آله خاصه لتبيض الارز. وقد وجد التيماني اقبالاً في السوق المحلي على شراء محصوله لأسباب عديدة منها، أنه ناتج محلي وعدم اعتماده على الأسمدة الكيميائية بل الطبيعية منها. لم يواجه التيماني أي صعوبات تذكر في زراعة الأرز، و لكنه لم يجد أي دعم في مشروعه بالرغم من مشاركته في العديد من المهرجانات وعرض إنتاجه على الكثير من القنوات، وهذا محبط نوعا ما ولكن لم يوقفه ذلم بل دفعه للاستمرار في هذا الإتجاه من الزراعة، نصيحته لـ أي مزارع تتوفر لديه العوامل المناسبة لزراعة الأرز أن يقدم على هذه الخطوة بدون أي تردد لأنها تجربة ثرية جداً وممتعة.