بالتزامن مع تدفق آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة (شمال)، واستمرار استضافة مدريد لأمين عام البوليساريو إبراهيم غالي. جاء ذلك في بيانات منفصلة، اطلعت عليها الأناضول، إثر استمرار التوتر بين الرباط ومدريد، على خلفية استضافة إسبانيا لغالي، واستمرار تدفق المهاجرين تجاه سبتة (الخاضعة لإدارة مدريد وتعتبرها الرباط محتلة) لليوم الثالث على التوالي. والثلاثاء، استدعى المغرب سفيرته لدى مدريد، كريمة بنيعيش؛ للتشاور إثر انزعاج إسبانيا من تدفق أكثر من 5 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب إلى سبتة خلال يوم واحد. وقال حزب "التقدم والاشتراكية" (معارض) إنه يستحضر "كون تطورات التدفق إلى سبتة المحتلة تجري في سياقٍ يتسم بما تشهده العلاقات بين البلدين من توتر؛ بسبب عدم احترام هذه الأخيرة (إسبانيا) المصالح العليا للبلاد". ودعا حزب "الاستقلال" (معارض) الحكومة إلى "معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الهجرة الجماعية غير المسبوقة وما هي التدابير المواكبة المستعجلة المتخذة لمعالجة هذه الوضعية". من جهته، جدد حزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي) تأكيده الموقف الرافض للحزب باستقبال إسبانيا لزعيم الانفصاليين؛ أمين عام البوليساريو. ووصف الحزب هذه الخطوة بـ"الاستفزازية والمسيئة، وذلك في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار بين البلدين". وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. وفي ظل أوضاع اقتصادية صعبة، يحاول مهاجرون قادمون من المغرب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء العبور إلى سبتة، سواء سباحة أو سيرا على الأقدام. وتقع مدينتا سبتة ومليلية في أقصى شمال المغرب، وهما تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنهما "ثغران محتلان" من طرف إسبانيا، التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :