شكك مسؤولون أميركيون وفرنسيون في أن تكون الضربات الروسية في سوريا قد استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأربعاء، أن الضربات الجوية التي أعلنت روسيا عن القيام بها في سوريا، اليوم، قد لا تكون استهدفت تنظيم "داعش". وقال فابيوس في تصريح صحافي من نيويورك إن "هناك إشارات تفيد بأن الضربات الروسية لم تستهدف داعش" مضيفا أنه "لا بد من التحقق عن ماهية الأهداف" التي ضربتها الطائرات الروسية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا بدا أنها تهدف لدعم الرئيس بشار الأسد من خلال استهدافها جماعات المعارضة وليس مقاتلي التنظيم. وأضاف المصدر، شريطة عدم الإفصاح عن اسمه "لو كان المستهدف هو حمص.. وهذا ما يبدو عليه الأمر.. فإنهم لا يستهدفون داعش ولكن ربما يستهدفون جماعات المعارضة. وهو ما يؤكد أنهم هناك لدعم نظام الأسد أكثر من كونهم يقاتلون داعش". بدوره، قال مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا يبدو أنها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم"داعش" وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.
مشاركة :