أكدت مساعد أمين عام المجلس الأعلى للمرأة، الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة، أن المبادرة الوطنية للتوازن بين الجنسين في مجالات علوم المستقبل التي أطلقها المجلس في العام 2019 باتت تحظى باهتمام دولي من قبل حكومات ومنظمات وشركات تسعى لدعم مشاركة المرأة في التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من إمكاناتها المحتملة كمنتج ومستهلك لهذه التكنولوجيا. جاء ذلك خلال مشاركة المجلس الأعلى للمرأة في إطلاق برنامج «Women Tech Founders» الذي نظمه وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع شركة GOOGLE العالمية،، وجرى خلالها تسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة للمرأة في مجال التكنولوجيا وكيف يمكن للقطاعين العام والخاص دعم النساء في هذه الصناعة. وأوضحت مساعد الأمين العام أن المبادرة الوطنية للتوازن بين الجنسين في مجالات علوم المستقبل ترتبط بمجالات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية وبالأخص مجال التعلم مدى الحياة الذي يهدف لإعداد الجيل القادم في مختلف المراحل التعليمية عبر رفع قدرتهم على صناعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشارت خلال مشاركتها في الفعالية إلى أن هذه المبادرة النوعية، ذات الخصوصية الوطنية المرتبطة بالتغيرات والمستجدات الدولية، هي بمثابة الأداة التنظيمية بأهداف تركز على تسريع تحقيق التوازن بين الجنسين في مجالات علوم المستقبل بجهود تشاركية بين المؤسسات الرسمية والحكومية ومختلف القطاعات ذات العلاقة، مستندةً إلى الأرضية الصلبة التي توفرها مملكة البحرين في مجال تطوير قطاع المعلومات والاتصالات وتبني التطبيقات التقنية الحديثة ومن بينها سياسة «السحابة أولاً» والتحول الرقمي، وكذلك أشارت إلى أن جائحة «كوفيد-19» برهنت على جاهزية المملكة التامة في هذا المجال. وقالت الشيخة دينا بنت راشد، إن المجلس الأعلى للمرأة يحرص من خلال المبادرة على تعزيز حضور المرأة في المجالات التقنية الحديثة التي تحقق مملكة البحرين فيها نجاحات كبيرة، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا المالية «فنتك»، والتمويل الجماعي، وعلوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بالبرمجة والذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء وغيرها، خاصة وأنها مجالات متداخلة تكمل بعضها بعضًا. وشارك في الفعالية التي تحدثت فيها مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، ممثلة لمملكة البحرين، كل من سارة الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية، إذ أبدين إعجابهن بقيادة المجلس الأعلى للمرأة لجهود زيادة حضور المرأة في المجالات التقنية على الصعيد الكمي والنوعي، والأثر المرتقب لتلك الجهود على تسريع وتيرة التنمية الشاملة. كما شارك في برنامج الفعالية عدد من المتحدثين من ضمنهم مسؤولون حكوميون من الإمارات والبحرين ومصر، ورؤساء البعثات من السفارة الأمريكية في القاهرة، والسفارة الأمريكية في المنامة، والسفارة الأمريكية في أبوظبي، وممثلو شركة Google، ورائدات أعمال، وشخصيات مؤثرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى قادة صناعة التكنولوجيا، وتابعها مشاركون من القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ورجال الأعمال الملهمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وناقشت الفعالية العديد من المحاور من بينها وضع ريادة الأعمال النسائية في منطقة الشرق الأوسط، والتحديات والفرص التي تواجه المرأة في مجال التكنولوجيا، وكيف يمكن للحكومات دعم النساء بشكل أفضل في هذه الصناعة، إضافة إلى مستقبل التكنولوجيا في المنطقة بشكل عام.
مشاركة :