إقبال كثيف في اليوم الأخيــر للتصويت المبكر في الشارقة

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اليوم الثالث والأخير من عملية التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في مركز نادي الشارقة للشطرنج بمدينة الشارقة، إقبالاً كثيفاً من قبل الناخبين مقارنة باليومين السابقين، وحضر معظم الناخبين في مجموعات لمنح أصواتهم، كما تميز اليوم الثالث بحضور مكثف للرجال، خصوصاً الشباب، وبحضور ناخبين من مناطق بعيدة عن المدينة تابعة لإمارة الشارقة كالشرقية والوسطى، فضلاً عن حضور عدد من موظفي الجهات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارة، الذين تم منحهم إذن ساعات خروج من جهات عملهم، للمشاركة في عملية التصويت المبكر. اعتراض قال رئيس المركز الانتخابي للتصويت المبكر في الشارقة، أحمد الزرعوني، لـالإمارات اليوم، إن أحد الناخبين (وكيل أحد المرشحين)، عندما جاء للتصويت تم اكتشاف تصويته من قبل في مراكز التصويت خارج الدولة، وأن الناخب اعترض على ذلك، وقال لهم إنه لم يصوت من قبل، ومن ثم طالبوه بالتوجه للجنة الوطنية للانتخابات للتحقق من ذلك وتقديم شكواه هناك. وتابع الزرعوني أنه لا يمكن كذلك لناخب صوّت من قبل لأحد المرشحين أن يأتي إلى اللجنة من جديد، طالباً تغيير التصويت لمرشح آخر، مؤكداً أن ذلك ممنوع منعاً باتاً، ولا يجوز على الإطلاق. شرح مفصل للناخبين قال رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى في حكومة الشارقة، خميس بن سالم السويدي، إنه لمس تعاوناً كبيراً من قبل المختصين بعملية التصويت، الذين وفروا شرحاً مفصلاً للناخبين عن خطوات التصويت، موضحاً أن الإجراءات سارت بشكل مؤمَّن، كما أن عملية التصويت الإلكتروني وفرت الوقت والجهد على الناخب. وللمرة الأولى منذ بدء عملية التصويت المبكر، تم تخصيص مركز إعلامي بجوار قاعة التصويت لممثلي وسائل ووكالات الإعلام المختلفة مزودة بأجهزة الحاسب الآلي المتصلة بشبكة الإنترنت. وتفقد القائد العام لشرطة الشارقة، العميد سيف الزري الشامسي، لجنة التصويت المبكر، واستمع إلى شرح من رئيس اللجنة عن سير العملية الانتخابية وعملية التصويت، وعدم وجود أي مشكلات تتعلق بالشأن الأمني داخل وخارج اللجنة. برامج غير واقعية وقال الشيخ طارق بن فيصل القاسمي، وهو أحد أبطال لعبة الجيوجيستو الإماراتيين على المستوى الإقليمي والعالمي، بعد إدلائه بصوته في الانتخابات، إن البرامج الانتخابية لبعض المرشحين غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وإنها برامج فيها مبالغة شديدة غير متسقة مع الواقع. وأكد سهولة العملية الانتخابية وسرعة التصويت الإلكتروني، وعدم وجود مشكلات جوهرية. م نجهته، أكد رئيس المركز الانتخابي للتصويت المبكر في الشارقة، أحمد الزرعوني، لـالإمارات اليوم، سهولة عملية التصويت في أيام الانتخابات الثلاثة، وأن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين، خصوصاً في اليوم الأخير، وأنه لا توجد أي مشكلات تقنية أو فنية في الأجهزة. وأفاد بأن فريق اللجنة الانتخابية في الشارقة يساعد الناخبين، ويدربهم على كيفية التعامل مع الأجهزة قبل توجههم للإدلاء بأصواتهم. دعم المرأة وذكر الناخب خميس سالم المطوع السويدي (85 عاماً)، أنه جاء للتصويت لابنة أخيه المرشحة في الانتخابات، رغم أنه يجلس على كرسي متحرك، ويعاني من ضعف في السمع والنظر، وأنه يدعم المرأة لدخول المجلس الوطني الاتحادي، وتقلد المناصب الرفيعة في الدولة في مختلف المجالات. وأضاف أن التصويت في الانتخابات واجب وطني، ينبغي على جميع من وردت أسماؤهم في القوائم الانتخابية الإدلاء به. وقال الناخب رحمة منذر ربيع إسماعيل (22 عاماً)، إنه حضر للتصويت في الانتخابات، رغم إصابته في قدميه وسيره على عكازين، لأنه واجب وطني على كل إماراتي حريص على خدمة دولته، موضحاً أنه أدلى بصوته لامرأة مرشحة لا يعرفها شخصياً، إنما اطلع على برنامجها، ووجد أنه البرنامج الأقوى بين المرشحين، ويناسب تطلعاته وأفكاره. ووجه إسماعيل الدعوة إلى كل الشباب الواردة أسماؤهم في القوائم الانتخابية، بضرورة المشاركة في الانتخابات، وإثبات أن شباب الإمارات حريصون على مستقبل دولتهم في عرسها الديمقراطي. وتابع أن عملية التصويت سهلة وسريعة، بحيث لا تتجاوز دقيقتين، حيث يقوم أعضاء اللجنة الانتخابية بتدريب الناخبين بشكل سريع على كيفية التصويت أولاً قبل توجه الناخب إلى الأجهزة الإلكترونية للإدلاء بصوته. وذكر الناخب محمد هويدن (65 عاماً)، قعيد على كرسي متحرك، والذي يجد صعوبة شديدة في التحدث أنه قام بالتصويت لابنة عمه المرشحة في الانتخابات، وأنه يدعم المرأة ويشجعها، ويتمنى حصول النساء على نسبة جيدة من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي في الانتخابات الحالية. وأضاف أن أعضاء لجنة الانتخابات ساعدوه في الإدلاء بصوته، لأنه لا يعلم كيفية استخدام جهاز التصويت، حيث ذكر لهم اسم المرشحة التي يريد التصويت لها، وهم قاموا بالتعامل مع جهاز التصويت. وحضر الناخب سالم عبيد بن سرور في العقد التاسع من عمره، مع صديقه عبيد محمد الضباح السويدي (67 عاماً)، من أجل منح صوتيهما لأحد المرشحين الذين تربطهما به صلة قرابة. وأشار الناخب عبدالرحمن محمد السويدي (86 عاماً) إلى أنه حضر مع ابنه لمنح صوته لابنة عمه، وأنه على الرغم من عدم إجادته للقراءة والكتابة إلا أن متطوعي اللجنة الوطنية ساعدوه في إتمام عملية التصويت، والخطوات الواجب اتباعها بنجاح تام. تنامي الإقبال من جهته، قال المرشح سهيل الكعبي إنه لاحظ تزايد أعداد الناخبين بشكل كبير في اليوم الثالث، وبأعداد فاقت اليومين الأوليين، عازياً السبب إلى أن التصويت المبكر في اليومين السابقين أوجد حماساً ورغبة كبيرين لدى بعض الناخبين الذين اتجهوا لمراكز التصويت المبكر لمنح أصواتهم لمن يرونه مناسباً من المرشحين. من جانبها، قالت المرشحة عائشة أحمد سالم المطوع السويدي، صاحبة الرقم الانتخابي 391، إنها حضرت إلى مقر التصويت، ليس للإدلاء بصوتها، إنما لمتابعة عملية تصويت الناخبين، مؤكدة أنها لا تحتك بالناخبين أو تتحدث معهم، إنما تراقب من بعيد مجريات عملية التصويت، من خلال المقر المخصص للمرشحين في اللجنة، وأوضحت أنها ستقوم بالتصويت يوم السبت المقبل في اليوم الرئيس للتصويت. وحول دعم الناخبات النساء للمرشحات في الشارقة، أكدت المطوع أن هناك دعماً نسائياً كبيراً للمرأة، وأن دعم المرأة المرشحة لا يقتصر فقط على النساء، إنما هناك دعم كبير أيضاً من كبار السن والشباب. ولكنها أشارت إلى أن المشكلة الوحيدة في الانتخابات هي غياب ثقافة التصويت لدى بعض الناخبين، واختيارهم المرشحين بشكل عشوائي، دون الاقتناع ببرامج انتخابية معينة. 44 متطوعاً من جانبها، كشفت نائب رئيس المركز الانتخابي بالشارقة، جميلة الهاملي، عن وجود 44 متطوعاً ومتطوعة في مركز الشارقة للتصويت المبكر، يعملون بنظام فترتين صباحية ومسائية، موضحة أنه تم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى يبدأ عملها عند بدء عملية التصويت في الساعة العاشرة صباحاً، ويستمر إلى فترة ما بعد الظهر، وبعدها يبدأ عمل المجموعة الأخرى والذي يستمر حتى الساعة السادسة مساء في أيام التصويت المبكر، مؤكدة أن عملية التصويت تسير بشكل منظم ودقيق كما هو مخطط لها، ولم يتم رصد أي مشكلات تقنية تذكر.

مشاركة :