ارتفع عدد المصابين بمرض السكري في العالم من 316 مليون مصاب عام 2013، إلى 382 مليون مريض عام 2014، فيما توقعت تقارير أن يصل العدد إلى نحو 592 مليونا بحلول عام 2032. وأظهر تقرير أعده الاتحاد الدولي للسكري، حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن "نسبة الإصابة بداء السكري في المملكة تقدر بنحو 23%، وأن كل ست ثوان تشهد حالة وفاة على مستوى العالم بسبب المرض، وأن النمط الأول من السكري غالبا ما يصيب الأطفال، في الوقت ذاته فإن 97 ألف طفل يصابون بالمرض كل عام، و90% من إجمالي المصابين بالسكري يعانون من النمط الثاني من السكري"، مشيرا إلى أن 80% من الإصابات يمكن تجنبها بممارسة الرياضة، والحفاظ على نظام غذائي صحي. من جهته، قال رئيس الاتحاد الدولي للسكري السير مايكل لـ"الوطن"، إن "هذه الأرقام المفزعة تؤكدها دراسات علمية كثيرة، مدعومة ببيانات من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، إضافة إلى كثير من الجهات الطبية المتخصصة"، مشيرا إلى أن الإحصاءات الخاصة بالسكري تدق أجراس الإنذار، لا سيما في منطقة الخليج التي تأتي في مقدمة مناطق العالم من ناحية الإصابة بالسكري. وبين، أن "مناهج التعليم عليها مسؤولية في ترسيخ ممارسة الرياضة عند الطلاب، واتباع نظام غذائي صحي، من أجل مساعدتهم على تجنب الإصابة بالسكري، وأيضا ضرورة التوعية بمخاطر السمنة". من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نوفو نوردسك مايك دوستار لـ"الوطن"، إن "سوق المملكة يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وذلك للأسف بسبب ارتفاع معدل الإصابة بين المواطنين، وإنتاج دواء جديد يستغرق سنوات من الأبحاث والتجارب ويتكلف مبالغ طائلة"، مشيرا إلى أن ما يشغلهم هو أن يصل الدواء إلى المرضى حتى يتمكنوا من العيش بشكل طبيعي.
مشاركة :