وعدت دول الخليج ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بتقديم ما مجموعه 1,8 مليار دولار لتمويل وكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين السوريين. في وقت أكد المبعوث الأممي للهجرة بيتر ساذرلاند بأنه يتعين التعامل مع أزمة اللاجئين على أنها مسؤولية عالمية، وهو ما سعت إليه ألمانيا بترجمة 20 مادة في دستورها إلى العربية بهدف دمج المهاجرين. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير اتفقنا على ان نقدم معا 1,8 مليار دولار لوكالات المساعدة الدولية التابعة للامم المتحدة خصوصا وكالة اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي. واعلن هذا الالتزام جاء في نيويورك بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة) مع نظرائهم الإماراتي والسعودي والكويتي والقطري بالإضافة لوزراء أوروبيين آخرين. إفلاس ويأتي هذا الإعلان بعدما صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة أن وكالات الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية مفلسة، وسينظم كي مون قمة حول أزمة الهجرة على هامش اعمال الجمعية العامة لمحاولة تحديد رد شامل على الأزمة. في الأثناء، صرح مبعوث الأمم المتحدة للهجرة بيتر ساذرلاند بأنه يتعين على الدول التوصل لحل جماعي لأزمة الهجرة، والتعامل معها على أنها مسؤولية عالمية. وقال قبل قمة مقررة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القرب من وضع فيه اضطهاد لا يحتّم مسؤولية. وأضاف ان رأي الكثير من الدول الأوروبية بأن الدول المجاورة لسوريا، والدول الأوروبية الأكثر قرباً من طريق الهجرة مثل إيطاليا واليونان، عليها تحمل عبء اللاجئين هو رأي مضحك، مشيراً إلى أن أوروبا لم تصل للمجد حتى الآن. ترجمة إلى ذلك، ترجمت ألمانيا المواد العشرين الأولى في دستورها إلى اللغة العربية لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع. وتحدد هذه المواد الحقوق الأساسية مثل حرية التعبير. وقال نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي زيجمار إن ألمانيا ترحب باللاجئين لكنهم يجب أن يبذلوا جهداً للاندماج. وأضاف يجب على من يأتون إلى هنا ليس فقط تعلم اللغة الألمانية وإنما تعلم قواعد لعبة العيش المشترك أيضاً. وتابع لدي قناعة بأن المواد العشرين الأولى من دستورنا ترسم ملامح ثقافتنا، وأشار إلى أن ألمانيا طبعت 10 آلاف نسخة لتوزيعها على اللاجئين في مراكز التسجيل.
مشاركة :