وعدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ودول الخليج بتقديم 1.8 مليار دولار لتمويل وكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين السوريين، في حين تحضر المنظمة قمة حول أزمة الهجرة على هامش أعمال الجمعية العامة. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير : اتفقنا على أن نقدم معا 1.8 مليار دولار لوكالات المساعدة الدولية التابعة للأمم المتحدة، خصوصاً وكالة اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي. وأعلن هذا الالتزام في نيويورك بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة) مع نظرائهم الخليجيين الكويتي والقطري والسعودي والإماراتي، إضافة الى وزراء أوروبيين آخرين. ويأتي هذا الإعلان بعدما صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة أن وكالات المنظمة للأعمال الإنسانية مفلسة. وكانت الأمم المتحدة قد طلبت عشرين مليار دولار لمواجهة الاحتياجات في هذا المجال خلال السنة الجارية، وهو مبلغ أكبر بست مرات مما كان قبل عشر سنوات. وذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن أزمة اللاجئين ستكون علامة فارقة في السياسة الألمانية، وقالت خلال تكريم الفائزين في مسابقة يوجند فورشت البحثية السنوية بديوان المستشارية في برلين، أمس، هذه الأزمة ستغير سياستنا بصورة جذرية وستضع أولويات جديدة. لكل زمن تحدياته، وأضافت عندما نفكر في اللاجئين فإننا نجد أن ما يحدث في سوريا وأفغانستان لم يعد بعيداً عن أي مكان، بل صار في حقيقة الأمر على أعتاب بيتنا... هذا يؤثر فينا، في حين ترجمت ألمانيا المواد العشرين الأولى في دستورها إلى اللغة العربية لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع، وتحدد هذه المواد. في الأثناء، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن اليابان ستقدم أكثر من 1.5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين والعراقيين والمساعدة في جهود بناء السلام في الشرق الأوسط وإفريقيا. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال آبي إن اليابان مستعدة لتقديم المساعدة المالية وتبادل الخبرات في بناء الأمة لإنهاء الأزمات الملحة في الشرق الأوسط، وأوضح أن اليابان ستخصص 810 ملايين دولار، ثلاثة أضعاف ما خصصته طوكيو في العام الماضي، لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً بسبب النزاع في سوريا والعراق. وذكرت الإذاعة الرسمية اليونانية نقلاً عن خفر السواحل أن امرأة وطفلاً غرقا في بحر إيجة عندما انقلب قارب يقل على متنه لاجئين خلال محاولة الوصول إلى أوروبا، وأنقذ الصيادون وخفر السواحل 47 شخصاً من البحر قبالة ساحل جزيرة ليسبوس الواقعة شرق بحر إيجة ، وتعد المعبر الرئيسي للاجئين القادمين من تركيا. في الأثناء، سجلت كرواتيا أكثر من 87 ألف لاجئ في الأسبوعين الماضيين ، من جراء استمرار تدفق الأشخاص الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا عبر الجنوب رغم الطقس البارد. (وكالات)
مشاركة :