سلطت جلسة الحوار الثانية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة لهذا العام، والتي أقيمت أمس عبر وسائل التواصل الافتراضية تحت عنوان «من الكتب المدرسية إلى الخبرة التقنية: فهم تأثير كوفيد 19 على أنظمة التعليم» الضوء على مدى تأثير الجائحة على المنظومة التعليمية وسير الدراسة عالمياً، حيث حرم نظام عدم المساواة في التعليم العديد من الطلبة من فرصة التعلم، بينما تمتع العديد منهم بامتياز التحول إلى التعلم عبر الإنترنت. وأكدت البروفيسورة سارة مبي- مفوضة الموارد البشرية وتنمية الشباب والتعليم والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الأفريقي، والدكتور يوسف العساف - رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا في دولة الإمارات وساجي توماس- رئيس حماية الطفل في اليونيسيف – منطقة الخليج، والدكتورة نوريتا أحمد - مدير مركز الابتكار في التدريس والتعلم، وأستاذ مشارك في نظم المعلومات الإدارية في الجامعة الأمريكية في الشارقة خطورة أن نأخذ التكنولوجيا وتطوراتها كونها أمراً مسلماً به، حيث إن للتكنولوجيا نواقص كثيرة، منوهين بأن عملية تصنيع الأجهزة اللوحية، التي يستخدمها الطلبة في الدراسة عن بعد أكثر تطلباً من الناحية البيئية واستهلاكاً للموارد مقارنة بالكتب المدرسية. وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة: إن الجائحة وضعت ضغطًا ضخماً على القطاع التعليمي في جميع أنحاء العالم، إذ حرم نظام عدم المساواة في التعليم ملايين الطلبة من فرصة التعلم، بينما تمتع العديد منهم أيضاً بامتياز التحول إلى التعلم عبر الإنترنت. وأضافت: «في خضم الجائحة المستمرة، أغلقت العديد من المدارس والجامعات في جميع أنحاء العالم أبوابها أمام الطلبة، للحد من انتشار الفيروس، وإن استمرار تفشي الوباء زاد الطين بلة». وأشارت إلى أنه بينما كانت المدارس في دولة الإمارات قادرة على تحويل الفصول والامتحانات عبر الإنترنت في زمن قياسي، والفضل يعود إلى توفر البنية التحتية المطلوبة وإلى القيادة الرشيدة، اضطر العديد من الطلبة في دول العالم الثالث إلى التخلي عن تعليمهم، منوهة بأن ذلك كان أيضاً سبباً وراء فقدان الطلبة في البلدان الفقيرة الوجبة الوحيدة المغذية، التي كانوا يحصلون عليها في مدارسهم حسبما أفصحت عنه مؤسسات الأمم المتحدة المعنية. وأكد المتحدثون أن الجائحة كشفت عن تفاقم عدم المساواة السائدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الفجوة العميقة بين الجنسين والرقمية والاتصال، كما أن التحدي الأكبر الذي يجب مواجهته هو ضعف التواصل بالإنترنت، وهو السبب الرئيسي وراء فشل التعليم عبر الإنترنت في تحقيق التوقعات في الكثير من مناطق العالم، ونوهوا بأنه في معظم دول العالم، هناك فجوة هائلة بين الطلبة في المناطق الريفية والحضرية، إذ تأثر بشكل كبير معظم الطلبة الموجودين في المناطق المحرومة، بسبب الانتشار المنخفض للإنترنت وضعف البنية التحتية، أي نعم هناك بعض المدارس والحكومات، التي تقدم الدعم للطلبة المحتاجين، لكن لا يزال العديد منهم متخلفاً عن الركب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :