خصصت «دبي العطاء» 1.5 مليون دولار أميركي من التبرعات الإجمالية التي تبلغ قيمتها 2.5 مليون دولار والتي تم الإعلان عنها في أبريل لبرنامج مسرع تعليم الفتيات، في إطار حملة «ارفع يدك» التي أطلقتها الشراكة العالمية للتعليم، حيث سيتم تخصيص ثلثي التبرعات لبرنامج الشراكة الجديد لدعم تعليم الفتيات، وهو صندوق تمويل يهدف لتشجيع مزيد من الفتيات على التعلّم. وتم الإعلان عن التبرعات خلال فعالية رفيعة المستوى تركز على تعليم الفتيات، بتنظيمٍ من الشراكة العالمية للتعليم والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وصندوق ملالا. وقال الدكتور طارق محمد القرق: «نجح العالم في تحقيق تقدم جيد في معالجة أزمة تعليم الفتيات، وليس هناك مجال للمجازفة بخسارة هذا التقدم نتيجة الظروف الحالية. لذلك تعهدت دبي العطاء مؤخراً بالتبرع بمبلغ 2.5 مليون دولار أميركي للشراكة العالمية للتعليم، حيث سيخصص جزء كبير منه لبرنامج تسريع تعليم الفتيات. ورغم أن مساهمتنا هذه الأولى لدعم هذه المبادرة، لكن لن تكون الأخيرة. وانطلاقاً من جهودنا المتواصلة لتشجيع تعليم الفتيات والمساواة بين الجنسين منذ إطلاق دبي العطاء، فإننا ندعو الأطراف الفاعلة في المنطقة للانضمام إلينا وتجسيد الدور الحقيقي للتعاون وتحقيق رؤيتنا الجماعية». ويتزامن دعم حملة التمويل «ارفع يدك» مع مرحلة حرجة يمر بها قطاع التعليم في مختلف أنحاء العالم، حيث تؤثر أزمة كوفيد-19 بشكل سلبي على تعليم ملايين الأطفال، ولذلك تحتاج الحكومات إلى الدعم الطارئ لضمان حصولها على الأدوات والمعلمين والوسائل لتقديم تعليمٍ عالي الجودة لجميع الأطفال. وتشير التوقعات إلى أن 20 مليون فتاة قد لا تحصل على فرصة العودة إلى المدرسة إطلاقاً في مرحلة ما بعد الجائحة. ويسعى صندوق الشراكة العالمية للتعليم الجديد لتسريع التقدم في تعليم الفتيات للحفاظ على المكاسب والنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها من خلال بذل جهود دؤوبة في مجال تعليم الأطفال حول العالم. وتهدف الحملة المالية إلى تشجيع قادة العالم على تقديم حوالي 5 مليارات دولار أميركي لتمكين الأطفال المُحتاجين على الحصول على التعليم في 90 دولة ومنطقة منخفضة الدخل، حيث تتزامن هذه الخطوة مع تداعيات انتشار كوفيد-19 على الأطفال في تلك الدول والمناطق، مما تسبب بأكبر حالة طوارئ تعليمية في التاريخ المعاصر. سيساعد تمويل حملة «ارفع يدك» في تمكين 175 مليون طفل في مرحلة التعليم الابتدائي من مواصلة التعلم وتوفير معلمين يتمتعون بأعلى مستويات التدريب المهني لحوالي 140 مليون طالب وطالبة وتمكين 88 مليون طفل إضافي من العودة للمدرسة، حيث تشكّل الفتيات أكثر من نصفهم، وتوفير 16 مليار دولار من خلال الاعتماد على آليات إنفاق أكثر كفاءة. وستُختَتم أعمال الحملة خلال قمة تاريخية للتعليم ستُعقد في لندن يومي 28- 29 يوليو، بهدف جمع التمويل لدعم الشراكة العالمية للتعليم. وتستضيف القمة كلا من رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون ورئيس كينيا أوهورو كينياتا.
مشاركة :