تعهد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، خلال زيارته أمس إلى مدينة بني وليد رفقة عدد من وزرائه، إصلاح ما دمرته الحرب، وتحويلها إلى ساحة للبناء والتشييد والإعمار في المرحلة المقبلة، وليس ساحة للحرب والقتال. وقال الدبيبة خلال لقائه بعدد من مسؤولي المدينة وأعيانها إنه سيعتمد على مدينة بني وليد في تحقيق «المصالحة الوطنية»، ووعد بإعادة تفعيل المشروعات المتوقفة منذ عشر سنوات، لافتاً إلى أن وزراء حكومته سيوجدون في كل المدن الليبية من دون استثناء، بهدف الوقوف على احتياجات ومشكلات المواطنين. في غضون ذلك، نشبت خلافات برلمانية بعد أن دعا مجلس النواب أعضاءه لحضور جلسة رسمية الاثنين المقبل بمقره في مدينة طبرق (أقصى شرق البلاد)، لمناقشة بندي مشروع قانون الميزانية العامة للدولة للعام الحالي والمناصب السيادية. ووصف فوزي النويري، النائب الأول لرئيس المجلس، هذه الدعوة بالقرار الأحادي والمزاجي، ونفى علمه بحيثياتها، قائلاً إنه «لا مجال للعمل خلافاً لما هو مقرر، خاصة بعد توحيد المؤسسات، وحفاظاً على ما تحقق من مكاسب وطنية».
مشاركة :