الله جل في علاه امتنَّ على عباده بالإطعام من جوع، والأمن من الخوف في كتابه العزيز، فالحمد لله عدد خلقه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. فنعمه لا تُعدُّ ولا تُحصى، مَنَّ على هذه الأرض المباركة، بقيادة حكيمة رشيدة، قائدها اختصّه الله بخدمة الحرمين الشريفين، إنه الملك سلمان بن عبدالعزيز، يشدُّ عضديه بولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان. بعد انتهاء موسم الحج العظيم، ويحقُّ لنا أن نسطّر بمداد الفخر والاعتزاز ما قامت به دولتنا من شرف عظيم في خدمة ضيوف الرحمن، وما سطّره رجال الأمن من إنجازات مباركة تُذكر فتُشكر، وطَّدوا الأمن، ويسَّروا أمور الحجاج، بل تجاوز ذلك الأمر مواقفهم الإنسانية التي وثّقت بالصور، وهي خير شاهد، ولم تكن مفتعلة، ولم يتحضّر لها ذلك الجندي ليبتسم للكاميرات، وإنما التقطت وهو يؤدّي دوره الذي يحمل نوط الشرف الإنساني. أراد الله أن يوافق يومنا الوطني هذا العام مع يوم عرفة المبارك، وكان احتفالنا به مختلفًا عندما عبّرنا جميعًا قيادة وشعبًا عن حبّنا لهذا الوطن، عبر تمثيله والقيام بالدور الذي اختصنا الله به لخدمة المقدسات، وضيوف الرحمن، فكل قطاعات الدولة سخّرت من أجل الحجاج وراحتهم. تحية لسمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والذي تابعت حواره مع الإعلامي خالد البيتي في يوم عرفة، وهو يتحدّث عن الإنجاز السعودي، وعن أهمية دور الإعلام النزيه الذي ينقل الصورة الحقيقية لما يشاهد بعينيه؛ ردًّا على أقوال المشككين في الخدمات المقدمة للحجيج. وهنا أسجّل للتاريخ مَن أراد أن يعرف تطبيقًا حقيقيًّا لمبدأ -كايزن للتحسين المستمر- فليأتِ إلى هنا، إلى أقدس بقاع الأرض؛ ليتعلم اليابانيون (أصحاب هذا المبدأ) كيف طبّقناه على أرض مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، مشروعات عملاقة في فترة زمنية قصيرة من عمر الزمان، وبميزانيات ضخمة، وفي كل عام لنا موعد جديد مع الإنجاز المتميّز، والتطوير المستمر، هذه الإنجازات كفيلة بأن تجعل الحسّاد والحاقدين في غيظ شديد، فلنغرد يا شباب الوطن وبكل اللغات -عبر تويتر- لأنه الأكثر استخدامًا من بين كل وسائل التواصل الاجتماعي عن كل هذه المنجزات. تحية لرجال الأمن مرة أخرى الذين سارعوا في القبض على قاتل ابن عمه، والذي عكّر صفو أيام العيد المبارك على أهله ومجتمعه، وتلك -والله- رسالة لكل متطرّف خرج عن ركب المهتدين، واتبع نهج الضّالين بأن الأمن في هذا الوطن في أيدٍ أمينة، وجنودنا البواسل على الحدود يقومون بدورهم الجهادي لرد المعتدين، وجنود يؤمّنون مواكب الحجيج، وجنود يطاردون، ويضربون بيد من حديد ليستتب الأمن في كل ربوع الوطن. حفظ الله بلادنا من كيد المعتدين، وأدام عز مملكتنا الغالية في ظل الملك سلمان. Majdolena90@gmail.com
مشاركة :