نهيان بن مبارك: المجتمع الإماراتي يترجم التنوع الثقافي على أرض الواقع

  • 5/21/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن احتفال دولة الإمارات مع دول العالم بـ «اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية» هذا العام له معانٍ خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم جراء الآثار المترتبة على جائحة «كوفيد- 19». وأضاف أن هذا التنوع يكتسب أهمية خاصة إذا تعلق الأمر بطبيعة التجربة الإماراتية في هذا المجال، فمنذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، تحرص الدولة على تعزيز قيم التنوع الثقافي باعتباره رافداً للتنمية والتقدم وثراء للمشهد الثقافي والمجتمعي والاقتصادي بالدولة، حيث يعيش على أرضها نحو 200 جنسية، تتنوع ثقافاتهم ولغاتهم ودياناتهم، ولذا حرصت قيادة الإمارات الرشيدة على توفير البيئة المناسبة لكي تتفاعل وتتكامل كل هذه الثقافات معاً لخير الجميع. وأوضح معاليه أن وزارة التسامح والتعايش تضع على رأس أولوياتها دعم وتعزيز التنوع الثقافي والمعرفي، وتضع الاهتمام بالمحتوى الثقافي والمعرفي ضمن أهدافها الاستراتيجية في تعزيز قيم التسامح والتعايش. وذكر أن المجتمع الإماراتي يترجم التنوع الثقافي على أرض الواقع في حياته اليومية، وأن هذا التنوع أصبح من أهم نقاط قوته على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمعرفي، وأن التجربة الإماراتية التي آمنت بأهمية التنوع الثقافي وعززت دوره في إثراء المجتمع تمثل فكر قيادة والتزام شعب، ونوايا صادقة تعزز احترام الاختلاف وقبول الآخر والبحث عن المشتركات، والتعاون المثمر، وهو سر نجاح هذه التجربة التي تهديها الإمارات إلى العالم لتكون نموذجاً متكاملاً يمكن للدول والشعوب الاستفادة منه والبناء عليه. وقال: إن الاحتفاء العالمي بالتنوع الثقافي اعتراف بقيمته للبشرية كأسلوب لتبادل الأفكار والخبرات وإثراء الإبداع، كما أنه تأكيد دولي على أن ثراء الثقافات هو الطاقة التي ترسخ الإنسانية في المجتمعات، وتساعد الجميع لتحقيق السلام والتنمية، لذا يعد الاهتمام بالتنوع الثقافي جزءاً من إعلاء حقوق الإنسان. وأضاف أن الاحتفال بالتنوع الثقافي فرصة لبحث وتعزيز التنمية المستدامة وتشجيع الصناعات الإبداعية، ومباشرة المشاريع التجارية في مجالات الثقافة والمعرفة، بوصفها طريقاً لتوفير فرص عمل للشباب حول العالم، مؤكداً أن المنتجات الثقافية تحمل بين جوانبها هويات ومعالم وقيماً إنسانية. وقال معاليه: إن الإيمان بالتنوع الثقافي يعزز إدراك الإنسان لأهمية قيم التراث البشري، والتعليم والإعلام وتبادل المعارف والخبرات، ويرمز لحرية الذات والفكر.

مشاركة :