أبوظبي (الاتحاد) بناء على توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مبادرة لإهداء المؤسسات الاتحادية والمحلية في الدولة مجموعة كبيرة من إصداراتها، تفعيلاً لدورها في المساهمة في عام القراءة، وكإسهام من الوزارة في نقل المعرفة إلى كافة فئات المجتمع ومشاركتها في عام القراءة 2016. وقدمت الوزارة لـ 54 جهة حكومية ومحلية في كافة إمارات الدولة إصدارات تتكون من 3000 نسخة في مرحلتها الأولى من المبادرة، لكي توضع هذه الكتب في ركن خاص بالقراءة للمتعاملين مع هذه الجهات. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن إهداء المؤسسات الاتحادية والمحلية بالدولة مجموعة كبيرة من إصدارات الوزارة يتسق تماما مع دور الوزارة القائم على إيصال الخدمات الثقافية والمعرفية إلى كافة فئات المجتمع الإماراتي، موضحا أن المبادرة تعد واحدة من الفعاليات التي اعتمدتها الوزارة لتعزيز قيمة القراءة والمعرفة وتوفير الكتاب المطبوع والإلكتروني لدى كافة الفئات داخل المجتمع الإماراتي، ليس لكون القراءة غاية في حد ذاتها وإنما باعتبارها وسيلة تصل بنا إلى مجتمع واع بقضاياه وقادر على مواجهة كافة التحديات، وفخور بوطنه وقيادته الرشيدة. وأضاف معاليه أن وجود إصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأغلب المؤسسات الحكومية يحقق هدفا مهما من أهداف الوزارة بالوصول بالأنشطة والبرامج الثقافية والمعرفية إلى الجمهور حيثما كان، إضافة إلى تشجيع المجتمع بكل فئاته على الاطلاع على أحدث الإصدارات الثقافية والمعرفية، مؤكدا أن الإصدارات تضم مئات العناوين التي تتعلق بالثقافة والرواية والشعر والأعمال الفكرية والعلمية والأدبية المختلفة، كما تتضمن الكتب المهداة مجموعة الكتب التي أصدرتها الوزارة بالتعاون مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان الخيرية والإنسانية ودار المعارف المصرية، ومجموعة من كتب «إبداعات شابة»، وجميع إصدارات الوزارة الجديدة، إضافة إلى الإصدارات التي نشرتها الوزارة مؤخرا للقصص الفائزة بجائزة القصة القصيرة. وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أنه تم مراعاة أن تكون عناوين الكتب متنوعة ومختلفة وتفتح آفاقاً جديدة يتم الاستفادة منها من قبل موظفي كل هيئة أو مؤسسة، إضافة للمتعاملين معها وذلك لترسيخ عادة القراءة لدى كافة فئات المجتمع، بحيث تتحول إلى نمط حياة، تمكن الجميع من الإسهام في التنمية الشاملة لدولة الإمارات، موضحا أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ترتبط بشراكات مع هذه الهيئات والمؤسسات للتعاون في كثير من الفعاليات التي تعود بالنفع على المجتمع الإماراتي بشكل عام، خاصة فيما يتعلق منها بالثقافة وتعزيز الهوية الوطنية ورفع درجة الوعي المجتمعي. وثمنت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التعاون الكبير من جانب كافة الهيئات والمؤسسات وإقبالها على المشاركة في هذه المبادرة، من خلال توفيرها الأماكن المناسبة لعرض هذه الكتب،مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى أن تستعيد القراءة مكانتها لدى المجتمع الإماراتي، وأن يعود الكتاب كما كان دائما خير جليس، وأن تتحول القراءة إلى عادة سلوك مجتمعي، وسمة للمواطن الإماراتي، وموهبة وليست لمجرد قضاء للوقت، موضحة أن الإصدارات تغطي كافة المجالات المعرفية. وقالت الصابري إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تعمل ضمن خطة علمية مدروسة لن تدخر جهداً حتى تصل رسالتها الثقافية والمعرفية إلى كافة فئات المجتمع، سواء من خلال الدعوة المفتوحة للجميع للحضور إلى المراكز الثقافية للحصول على الخدمات المتاحة بها والمشاركة في أنشطتها المتعددة، أو من خلال وصول برامجنا إلى الجمهور حيثما كان.
مشاركة :