تشارك البحرين العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمسنين تحت شعار (لا شيء لنا بدوننا)، والذي يعكس اهتمام العالم بكبار السن ويؤكد على مشاركتهم في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصنع القرار. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح إن البحرين تحتفل بهذا اليوم وهي تجسد اهتمامها وحرصها على تأكيد هذا الشعار من خلال توفير كل سبل الرعائية والتنموية لكبار السن وتعتبر هذا الشعار حافزاً لمشاركة العالم والمجتمع الدولي في إيجاد رؤى جديدة تسهم في تعزيز الخدمات المقدمة للمسنين وبحث السبل الكفيلة لمساندة قضاياهم وتوفير احتياجاتهم والإستفادة من خبراتهم. وقالت إن ما أكدته التقارير الدولية السابقة في مجال التنمية البشرية والتي استحقت مملكة البحرين حصولها على مرتبة متقدمة بين الدول العربية وغرب آسيا في مجال الخدمات ومجال التنمية البشرية دليل على إيمان القيادة الحكيمة في مملكة البحرين، وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين - القائد العام لقوة دفاع البحرين، بهذا النهج في تحقيق الرفاهية وتوفير الحماية الاجتماعية الشاملة لكل أبناء هذا الوطن المعطاء ومن ضمنها رعاية وتنمية قدرات كبار السن الذي يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام والرعاية من الدولة. وبينت في كلمة بالمناسبة نحن إذ ننهي اليوم عاماً مليئاً بالإنجازات نحو تحقيق ما نصبوا إليه في ترجمة شعار لا شيء لنا بدوننا، وذلك من خلال مشاركة كبار السن في اللجنة الوطنية للمسنين ممثلين عن الجميعات الأهلية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمسنين وتكريم رواد العمل الاجتماعي. وأشارت يشكل المسنون نسبة 4% من عدد السكان في المملكة ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في عام 2025م لتصل إلى 14.5% من عدد السكان مما يشكل تحدياً للجميع، وهذا يتطلب وضع رؤية مستقبلية ضمن استراتيجية وطنية تذلل الصعوبات وتزيد من فاعلية الخدمات التي ستعكس إيجابياً في زيادة اندماج كبار السن في جميع مجالات الحياة واستمرارية عطاؤهم والاستفاد من تجاربهم. كما عملت مؤسسات المجتمع المدني بالشراكة مع الوزارة في تنفيذ العديد من المبادرات الداعمة لمشاركة كبار السن في مختلف مجالات الحياة، حيث اطلقت مؤخراً جمعية الحكمة للمتقاعدين مشروع نبع الخبراء وهذا المشروع سيشكل قاعدة بيانات وطنية لخبرات لكبار السن والتي سيتم الاستفادة من خبراتهم وكفائتهم في جميع المجالات. التنموية. ودعت الوزيرة الصالح مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للاهتمام بهذه الفئة الغالية علينا جميعاً والتي حث ديننا الإسلامي على الاهتمام بها وتقديرها والاستفادة من حكمتها وخبراتها فليكن دور هذه الجمعيات والقطاع الخاص مكملاً ومسانداً لما تؤديه الجهات الرسمية. إننا بحاجة إلى مؤسسات قادرة على توظيف الأهداف التنموية من خلال تصورات وأطر حديثة لمفهوم رعاية كبار السن مستندة على واقع المجتمع البحريني ومعطياته وتجاربه، وهذا لن يتم إلا من خلال مؤسسات ثابتة على قواعد واتجاهات تهدف إلى خدمة هذا البلد المعطاء على أسس إنسانية ودينية مرتبطة بالصالح العام، وأننا على يقين بأن مؤسساتنا التطوعية كفيلة بذلك لما تتمع به من خبرة وتفاني لخدمة المجتمع.
مشاركة :