بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس محاكمة سيدة 31 عامًا متهمة بكسر رقبة صديقها وقتله إثر خلاف نشب بينهما في شقته، وقررت المحكمة برئاسة الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر يوسف بوحردان، تأجيل القضية إلى جلسة 28 أكتوبر، لندب محامٍ للمتهمة. ولدى تبين وجود صلة قرابة بين رئيس المحكمة وأحد شهود الواقعة، قرر الرئيس التنحي استشعاراً للحرج، فيما كشفت أوراق القضية عن ورود بلاغ من شخص أفاد فيه بأنه علم من صديقه الذي تعرف مؤخراً على المتهمة بأنها ربما تكون قد قتلت صديقها السابق، وهو ما تأكد لهما عندما عثر على المجني عليه متوفى في منزله، فتم القبض على المتهمة التي اعترفت بأنها وضعت إعلاناً عن خدمة توصيل الطلبة للمدارس، وتلقت اتصالاً من المجني عليه يطلب توصيل ابن شقيقه، فأخبرته أنها توقفت عن التوصيل، إلا أنه استمر في التواصل معها هاتفياً، ثم أخبرها بأنه يستطيع توفير وظيفة لها كطباخه في مطعم يملكه صديقه، فتقابلت معه في المطعم المزعوم وتطورت علاقتهما فأصبحا يخرجان معاً. وأشارت المتهمة في التحقيقات إلى أنها علمت بأنه متزوج ولديه أبناء ويقطن بشقة في الرفاع، وقبل حوالي شهرين من الواقعة علمت أن الزوجة تركت المنزل وأصبحت تعيش في شقة أخرى، فاتصلت به لتشكو ضيق حالها، فطلب منها الحضور إلى شقته، وهناك أبلغته بأنها لا تملك المال لدفع أجرة شقتها في الدراز، فعرض عليها السكن معه بشقته كونه وحيداً، فوافقت، وكانا يقضيان سهراتهما معاً، وقالت إنه لم يعاشرها إلا مرة واحدة، ثم رفضت بعدها أن يتكرر ذلك إلا بعد أن يتزوجها، فأخبرها أنه سيبحث عن شيخ دين يزوجهما، لكن في يوم الواقعة احتسى المجني عليه المشروب، وعندما وصل إلى حالة السكر طلب معاشرتها فرفضت وارتدت ملابسها، وهمت بالخروج من المنزل لكنه وقف أمام الباب ومنعها وأخذ المفتاح، وحدثت بينهما مشاجرة وقام بشدها من شعرها فدفعته من صدره ليقع على بطنه في الأرض ثم جثت على ظهره، وأمسكت رقبته بيدها اليسرى وأخذت تحركها يميناً ويساراً بقوة حتى كسرت رقبته، وعندما شاهدته يتقيأ ويسعل خرجت على الفور من الشقة. ورجعت المتهمة إلى شقتها في الدراز، واتصلت بشخص تعرفت عليه منذ شهر وأصبحت صديقته على الهاتف، وأخبرته بالواقعة لكنه ظن في البداية أنها تبالغ، وخرجت معه في اليوم التالي وطلبت منه الاتصال بهاتف المجني عليه، والمرور بالقرب من منزله للتأكد من وفاته، فأخبر صديقه الذي تقدم بالبلاغ. أسندت النيابة العامة للمتهمة أنها في 23 مارس 2015، قتلت المجني عليه عمداً بأن دفعته بيدها وأسقطته أرضاً على بطنه وجثت على ظهره، وأطبقت بيدها حول رقبته، وضغطت عليها بشدة يميناً ويساراً حتى كسرت عظام رقبته، قاصدة إزهاق روحه، محدثة به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت الفعل منتهزه فرصة عجز المجني عليه عن المقاومة كونه في حالة سكر بين وفي ظروف لا تمكن الغير من الدفاع عنه لوجوده وحيداً في مسكنه.
مشاركة :