بلينكن إلى الشرق الأوسط قريباً وحماس تعلن الانتصار على إسرائيل

  • 5/21/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس أنّه سيتوجّه إلى الشرق الأوسط "في الأيام المقبلة"، وذلك في أعقاب دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيّز التنفيذ وانتهاء 11 يوماً من القصف المتبادل بين الطرفين. وقال بلينكن في تغريدة على تويتر "سأزور المنطقة في الأيام القليلة المقبلة وأتطلّع للقاء وزير الخارجية (الإسرائيلي) ومسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وإقليميين آخرين". وأعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، إنّ بلينكن تحدّث هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي الذي "رحّب بالرحلة المرتقبة للوزير بلينكن إلى المنطقة، حيث سيلتقي وزير الخارجية في الأيام المقبلة نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني ونظراء إقليميين للتباحث معهم في جهود التعافي والعمل سوياً على بناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين". وهو ما أكده بلينكن في تغريدة. ولم يحدّد بلينكن ولا برايس متى بالتحديد ستبدأ هذه الجولة. ونقل البيان عن بلينكن "ترحيبه" خلال المكالمة مع أشكينازي باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكّداً أنّ الوزيرين "عبّرا عن امتنانهما لجهود الوساطة المصرية". وكان الرئيس الأميركي جو بايدن رحّب باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أنّه يمثّل "فرصة حقيقية" للتقدّم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال بايدن في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض وأشاد فيه بالدور المصري "أنا مقتنع بأنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقّون على حدّ سواء العيش بأمان والتمتّع بنفس المستوى من الحرية والازدهار والديموقراطية"، وأضاف "ستواصل إدارتي جهودها الدبلوماسية المتكتّمة ولكن الحازمة للتحرّك نحو تحقيق هذا الهدف"، وتابع "أعتقد أنّ لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدّم وأنا ملتزم العمل في سبيل ذلك"، مشيداً بالدور الذي أدّته القاهرة للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع المحاصر. وكان بلينكن قال خلال مؤتمر صحافي في غرينلاند "أنا مستعدّ في أيّ وقت للذهاب إلى إسرائيل، إلى الشرق الأوسط، إذا كان ذلك يخدم غرض تجاوز العنف والمساعدة في العمل على تحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء". وتصدّر النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أسئلة الصحافيين في الظهور العلني لبلينكن في الدنمارك وفي مجلس القطب الشمالي في آيسلندا، حيث التقى الوزير الأميركي نظيره الروسي سيرغي لافروف. وتحدّث الوزير الأميركي هاتفياً إلى مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، وكذلك من دول عربية لها تأثير على حماس، من غرف الفنادق والطائرة في مسعى لوقف إطلاق النار. السيسي يشكر بايدن وفي تغريدة فجر الجمعة، شكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي جو بايدن على جهوده في الأزمة، وقال إنه يشاركه تركيزه على الدبلوماسية لإدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لندن ترحب رحّب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مساء الخميس باتّفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية، مطالباً "كلّ الأطراف العمل على استدامته". وقال راب في تغريدة على تويتر قبل أقلّ من ساعة من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في الساعة 23:00 ت غ إنّ "نبأ وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزّة موضع ترحيب. يجب على جميع الأطراف العمل على استدامته وإنهاء دورة العنف غير المقبولة وخسارة أرواح المدنيين"، مشدّداً على أنّ "المملكة المتّحدة تواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام". حماس تعلن "الانتصار" أما حركة حماس فأعلنت "الانتصار" على إسرائيل في النزاع المسلّح الذي دار بين الطرفين على مدار 11 يوماً، وذلك خلال احتفال شارك فيها الآلاف من أنصارها في مدينة غزة فجر الجمعة إثر دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وفي خطاب أمام المحتفلين الذين احتشدوا رافعين رايات حماس ومردّدين هتافات مؤيّدة للحركة ومناهضة لإسرائيل، قال خليل الحيّة، القيادي الكبير في حماس، إنّ "هذه نشوة النصر"، وأضاف "نقول لأهلنا الذين دُمّرت بيوتهم والذين شُرّدوا، سنبني البيوت التي دمّرها الاحتلال وسنعيد البسمة"، وتابع "نقول للعدوّ الذي يدّعي الانتصار، أيّها العدوّ لقد انتصرت على أشلاء الأطفال والنساء". وألقى الحيّة كلمته في حين كانت الحشود تردّد هتافات من مثل "ضربنا تلّ أبيب" و"حُطّ السيف قبال السيف، نحن جنود محمد الضيف"، القائد العام لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس. وعلى وقع تكبير الحشود، أضاف القيادي في الحركة التي تسيطر على قطاع غزة "نحن نحتفل بهذا النصر (...) ونقول للاحتلال إن عدتم عُدنا". صندوق سيادي هو الأكبر في العالم يصفي حصصه في شركتين تنشطان في مستعمرات إسرائيلية بالضفة الغربية شاهد: لحظة تدمير القصف الإسرائيلي لمبنى في رفح شاهد: أزمة إنسانية كبيرة في مستشفيات غزة.. بين القصف الإسرائيلي وانتشار وباء كورونا وذكّر الحيّة بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "قال +سيدمّر الأنفاق على مقاومتنا+، وأنا أقول له اليوم إنّ +المجاهدين الآن يتبخترون في الأنفاق+. نعم مجاهدونا اليوم يسرحون ويمرحون في أنفاق العزّة والكرامة". وفي الساعة الثانية من فجر الجمعة (23:00 ت غ الخميس) دخل حيّز التنفيذ اتّفاق لوقف إطلاق النار توصّلت إليه بوساطة مصرية إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بينهما منذ 2014 وأوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون. وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه إسرائيل. وتسبّب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة بدمار هائل، حيث أعلنت حكومة حماس في قطاع غزة أنّ الخسائر الأوليّة جراء القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي بلغت 150 مليون دولار أميركي. وقال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس وفصائل أخرى في غزة أطلقت أكثر من 4300 صاروخ باتجاه إسرائيل، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية "غالبيتها". ومنذ العاشر من أيار/مايو قُتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 232 فلسطينياً بينهم 65 طفلاً ومقاتلون نعتهم حماس، كما أصيب 1900 شخص بجروح. بالمقابل، تسبّبت صواريخ أطلقتها حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، بينهم طفلان وجندي، وإصابة 336 آخرين بجروح.

مشاركة :