جميعنا قد خطر بأذهاننا في الصغر أكثر الأسئلة حيرة، من خلق الله ؟!، وإذا تجرأ أحدنا على طرح هذا السؤال كانت الإجابة الشائعة أن هذا النوع من الأسئلة من وسوسة الشيطان. ولا يصح التحدث عنه مثل تلك الأمور، ويجب عليك أن تستغفر لمجرد أن ورد بذهنك مثل هذا السؤال. لكن الطريقة الصحيح لعرث الإيمان في قلوب أطفالنا أن نناقشهم في كل ما يدور في أذهانهم. ومن هنا يستعرض «المصري لايت» الإجابة على أكثر الأسئلة جدلاً، وفقاً لما قاله الدكتور مصطفي محمود، رحمه الله. أوضح الدكتور مصطفي محمود في أحد اللقاءات التليفزيونية له الإجابة الوافية حول تسؤل من خلق الله؟! إذ بدأ الدكتور مصطفي محمود حديثه بأن سؤال من خلق الخالق؟، فبهذا أنت تخضع الله الذي صنع القوانين إلى قانون هو خلقه. وتابع حديثه أن الله سبحانه وتعالي خلق قانون الزمان والمكان والسببية، وبحكم هذا القانون كل شخص له مكانه ومرتبط بأجل وعمر محدد، وجاء الدنيا عن طريق سبب. وأردف فضيلته انه يمكن أن تسألك نفسك من الذي خلقك، ولكن بسؤالك من الذي خلق المولي، فبذلك تكون اخضعت الله عز وجل إلى القوانين التي خلقها. فليس من المنطقي أن يكون الله خلق القانون ويخضع له أيضاً، وفسر فضيلته الأمر بأنه مثل العروسة التي تعمل بالزمبلك، إذا افترضنا أن مجموعة من هذه العرائس تتحدث سوياً. فتخبرهم أحدهما أنها سمعت أن الإنسان الذي صنعهم يتحرك دون الحاجة إلى الزمبلك، فيكون رأي أغلبية العرائس أنه من المستحيل أن يكون الإنسان يتحرك بدون الزمبلك مثلهم. وجاء هذا الفكر عند العرائس لأنهم لم يروا شيئاً يتحرك بدون الزمبلك، فبذلك يعتقدوا أن الإنسان الذي صنعهم هو أيضاً بزمبلك. فلا تستطيع العرائس أن تستوعب أن الزمبلك ليس سوي القانون الخاص باللعب، فليس من المنطقي أن الإنسان بصنعه لعبة بزمبلك أن يخضع هو الآخر إلى الزمبلك ولا يتحرك بدونه. كما أنه بتصور أن المولي يلتزم بالقوانين التي وضعها للخلق يعني أنه عندما تحدث مع الأنبياء استقل الأتوبيس واستغرق الوقت ليصل إليه. لذلك المسألة جميعها تنتهي، فالله سبحانه وتعالي لا يمكن أن تسير عليه قوانيننا التي وجدها الله لنا، فمن غير المنطق أن نقيس مسألة الخلق على المولي عز وجل. ظهرت المقالة كيف تجيب على سؤال طفلك .. من خلق الله؟ أولاً على المصري لايت .
مشاركة :