عبر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. أحمد محمد علي نيابة عن منسوبي المجموعة وباسم أعضاء البنك عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد -حفظهم الله- وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة، سائلا المولى عز وجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين التوفيق وعلى المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار. وقال بهذه المناسبة إن اليوم الوطني للمملكة هو أحد الأيام المضيئة في تاريخ هذه البلاد المباركة، حيث تحقق في مثل هذا اليوم توحيد أقطارها لتكون بذلك أول نموذج للوحدة والتضامن في عالمنا العربي والإسلامي المعاصر، وإذا كانت الأيام الوطنية في كل الدول تمثل فرصة لتقييم الإنجازات واستشراف آفاق المستقبل فإن احتفال المملكة بيومها الوطني مناسبة لاستذكار دورها المشهود في خدمة الإسلام والمسلمين وعملها الرائد الدؤوب والمتواصل منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- حتى وقتنا الحاضر في هذا العهد الزاهر. وأضاف أن للمملكة منذ تأسيسها الدور الأبرز في الدعوة لإنشاء العديد من المؤسسات الإسلامية القائمة، ولم يقتصر دورها على المبادرة بالدعوة للإنشاء والتأسيس بل تجاوز ذلك إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لتلك المؤسسات الإسلامية ودعم مسيرتها، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية يأتي في مقدمة تلك المؤسسات التي حظيت على الدوام باهتمام ورعاية ولاة الأمر منذ أن كان البنك مجرد فكرة إلى أن أصبح مجموعة تنموية رائدة متكاملة تسعى بفعالية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الاسلامية الأعضاء والمجتمعات المسلمة أينما وجدت. وأوضح أن البنك الإسلامي للتنمية يحظى بوصفه إحدى الآليات المهمة للعمل الإسلامي المشترك باهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- الذي يولي قضايا الأمة كل اهتمامه وحرصه على تضامنها وعلى كل ما من شأنه تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، مبينا أن الملك سلمان -رعاه الله- حين كان أميراً لمنطقة الرياض قام بافتتاح الاجتماع التأسيسي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في أول اجتماع له بالرياض في جمادى الآخرة 1395ه (يوليو 1975م)، ثم شرف منذ عام ونصف بمدينة جدة احتفالية البنك بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسه في شهر شعبان 1435ه وتفضل -حفظه الله- بمخاطبة مجلس محافظي البنك بكلمة سامية أكد فيها حرص المملكة على اهتمامها بالعمل الإسلامي المشترك. وبين أن دور المملكة بما عرف عنها من ثوابت راسخة وحكيمة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تظل دائما داعمة للمسيرة مبادرة لكل خير يعزز جهود الامة ويجمع صفوفها ويوحد كلمتها ويأتي في هذا الإطار دعمها المستمر لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية حيث تعتبر المملكة من الدول المؤسسة للبنك وهي أكبر دولة مساهمة في رأسماله وتحتضن مقره الرئيس بمدينة جدة كما تبرعت حكومة المملكة بأرض المقر وساهمت في تكاليف إنشائه ليرتفع معلماً حضارياً وشاهداً مادياً على عمق العلاقة التي تربط دولة المقر بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.