أكد رجل الأعمال جواد الحواج بأن إعادة افتتاح جسر الملك فهد لعبور المسافرين من الجانبين سيحقق انتعاشًا طال انتظاره لقطاعات التجارة والسياحة والأعمال في البحرين ولحركة التجارة البينية بوجه عام، وقال: «إن هذا الجسر يعد الشريان الأساسي للاقتصاد البحريني، وأن المملكة العربية السعودية أكبر شريك اقتصادي لمملكة البحرين والعلاقات بينهما عميقة في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات وتمضي دوماً ما يخدم التطلعات والرؤى المشتركة والتعاون والتكامل، وهو الأمر الذي يفتح دومًا آفاق جديدة من الأعمال والشراكات بين قطاعات التجارة والاعمال والاستثمار في البلدين الشقيقين، بالاضافة الى عودة وشائج الروابط الاجتماعية، مشيرًا الى أن عمق العلاقات والروابط الثنائية بين قيادتي وشعبي البلدين تمثل نموذجاً يحتذى في العلاقات والروابط بين الدول». وأشار الحواج الى أن الترحيب الواسع من جانب البحرينيين بعودة الحركة الطبيعية على الجسر، والتدفق الكبير للزائرين من الأشقاء السعوديين والخليجيين مع الساعات الأولى لافتتاح الجسر فجر يوم الاثنين الموافق 17 مايو الجارى، والفرحة التي عمّت البحرين والتي عكستها حملة «ولهنا عليكم» التي دشنتها هيئة البحرين للسياحة والتي شهدت تفاعلاً كبيرًا، كل ذلك اشعر الجميع بعدة أمور من اهمها عمق الروابط والعلاقات بين البحرين والسعودية وباقي دول الخليج، ومن جهة اخرى بأن الجسر الذي أشعر الجميع بأهميته يعد من المحركات الرئيسية لمختلف قطاعات التجارة والسياحة والصناعة والاستثمار. وفيما يخص قطاع التجزئة قال الحواج ان هذا القطاع هو من بين أهم القطاعات المتضررة من تداعيات جائحة كورنا، وعمّق من هذه الاضرار وقف حركة الجسر، المنفذ البري الوحيد بالنسبة للبحرين، اذ شهدت الأسواق التجارية انخفاضاً كبيراً، كما هو الحال بالنسبة لحركة الفنادق والضيافة والعديد من القطاعات والمشاريع والبرامج والخطط، وهو أمر جعل هذا القطاع كما قلت سابقاً يقف على ارضية رخوة جدًا، الا ان اعادة افتتاح الجسر، هذا الشريان الحيوي أعاد الآمال بعودة الانتعاش الى قطاع التجزئة الذي بدأ يستعيد عافيته بعد ان فقد هذا القطاع جزءًا كبيرًا ورئيسيًا من القوة الشرائية، وأشار الى أن هذا القطاع ومعه مختلف القطاعات باتوا متفائلين بتجاوز فترة عصيبة. ودعا جواد الحواج قطاعات التجارة والاعمال والاستثمار البحرينيين والسعوديين الى تبني واطلاق العديد من المبادرات التي تعمق كل أوجه التعاون والشراكات والمشاريع والانتقال بها الى آفاق جديدة تخدم عملية التكامل بين البحرين والسعودية، وفيما بين دول التعاون الخليجي بوجه عام، كما تمنى الحواج ان يشهد مشروع الجسر الثاني بين مملكتي البحرين والسعودية الذي اطلق عليه خادم الحرمين الشريفين اسم «جسر الملك حمد» نقلة تسرّع من وتيرة تنفيذه بأسرع مما يمكن ليشكل إضافة نوعية تخدم تطور مسارات العلاقات بين المملكتين وبين دول مجلس التعاون بوجه عام.
مشاركة :