الأمم المتحدة تدعو إلى توحيد الجيش الليبي

  • 5/22/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس النواب الليبي لمواصلة مسؤولياته والموافقة على الميزانية واعتماد الأساس الدستوري لانتخابات 24 ديسمبر المقبل. ودعا جوتيريش في تقرير نشرته الأمم المتحدة أمس، الحكومة الليبية إلى إجراء التعيينات في المناصب المدنية والعسكرية العليا، ووضع خريطة طريق لإعادة توحيد الجيش الليبي. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة التصدي لانتشار الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة والجماعات المسلحة شبه الحكومية، مناشداً حكومة الوحدة الوطنية بتقديم الدعم المناسب إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإنجاز «استحقاق ديسمبر». وأكد جوتيريش أن «ارتفاع معدل التحركات للمجموعات المسلحة والإرهابيين والمهاجرين لأسباب اقتصادية وللحصول على ملجأ، عبر قنوات تديرها شبكات الجريمة المنظمة وأطراف محلية أخرى عبر الحدود غير الخاضعة للرقابة، لا تعزز سوى مخاطر زيادة انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة»، داعياً إلى ضمان عملية خروج منظم للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والمجموعات المسلحة. إلى ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يابن كوبيش، ضرورة مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية فوراً طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن جهود حلّ الأزمة الليبيّة تراوح مكانها. وطالب كوبيش، في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس، حول الأوضاع في ليبيا، جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب بمغادرة ليبيا فوراً طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، معرباً عن أسفه لكون جهود إعادة فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة وانسحاب القوات الأجنبية تراوح مكانها. وقال: «التأخير أكثر في إعادة فتح الطريق يصب ضد الجهود المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين ويمكن أن يقوض الجهود المبذولة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودفع عملية الانتقال السياسي». وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال في ليبيا أكثر من 20 ألفاً من المرتزقة والجنود الأجانب، بينهم عسكريون أتراك ومرتزقة سوريون. وتابع كوبيش، أن المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا يشكلون خطراً على كل المنطقة، وفق قوله. ولفت إلى أن استمرار استخدام آلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب والمجموعات المسلحة وتواجدهم وأنشطتهم يمثل تهديداً كبيراً ليس فقط لأمن ليبيا ولكن للمنطقة ككل، موضحاً أن الأحداث المقلقة الأخيرة في تشاد ما هي إلا تذكرة جديدة بالطبيعة والروابط المتشابكة بين الوضع الأمني في ليبيا وأمن واستقرار المنطقة. وفي السياق، قالت السفيرة الأميركية إنه يتوجب على جميع الأطراف الخارجية المشاركة في النزاع وقف تدخلها العسكري والبدء بالانسحاب من ليبيا على الفور، معتبرة أنه «لا مجال للتأويل، الجميع تعني الجميع». وأعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن مجدداً عن خشيتهم من أن تغادر الجماعات المسلحة ليبيا وتنتشر في المنطقة، مشيرين إلى الاضطرابات الأخيرة في تشاد التي أدت إلى مصرع رئيسها إدريس ديبي في ساحة المعركة مع متمردين. وفي هذا السياق، قال سفير النيجر عبدو عباري: «نخشى أن يتردد صدى الأسلحة الصامتة في ليبيا بشكل يصم الآذان في منطقة الساحل التي تعاني موجة ثانية من تأثير الأزمة الليبية». من جهته، ذكّر سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني في كلمته بأن بلاده طلبت من جميع الدول التزام ما تم الاتفاق عليه في قرارات مجلس الأمن وبالأخص خروج جميع القوات والمرتزقة الأجانب، حتى تتحرر الإرادة الوطنية من أي ابتزاز وتَبسط الدولة سيادتها على كامل التراب الليبي.

مشاركة :