تناولت معلومات من مصادر حكومية يمنية، مؤخراً، ما قامت به التنظيمات الإرهابية «القاعدة» و«داعش» و«الحوثي» من تدمير ونهب للمتاحف والمخطوطات والآثار اليمنية، مشيرةً إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تفوقت على قرينتيها «القاعدة» وداعش» في العبث بمقتنيات اليمن من الآثار التي تعود إلى مراحل مختلفة في التاريخ اليمني. ووثقت الحكومة اليمنية نهب ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران 14 ألف مخطوطة نادرة وقطع ومقتنيات أثرية، بينها أقدم نسخة كاملة للقرآن الكريم في العالم كانت بمكتبة الجامع الكبير في صنعاء، حيث تدور اتهامات لقيادات حوثية ببيع النسخة لتاجر إيراني بثلاثة ملايين دولار، ومساعدتها في تهريب نسخة عمرها 800 سنة من التوراة إلى خارج اليمن. وتزامناً مع اليوم العالمي للمتاحف، الموافق للثامن عشر من مايو كل عام، قال وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف، محمد سالم السقاف، في تصريحات صحفية، إن 25 متحفاً في اليمن تعرَّضت للتدمير بعضها بشكل جزئي والبعض الآخر بشكل كامل، على أيدي ثلاثي تنظيمات الإرهاب من «الحوثي» و«داعش» و«القاعدة». وفي حين طالت يد «القاعدة» بالتدمير مزارات تاريخية في أكثر من محافظة، والمتحف الوطني في محافظة أبين، عبثت ميليشيات الحوثي بمحتويات عدة متاحف أبرزها متاحف تعز وذمار وظفار، ونهبت قطعاً أثرية وباعتها، غير قصفها للمتحف الوطني في «كريتر» بعدن عام 2015، ونهب محتوياته من القطع الأثرية التي يزيد عددها على 5 آلاف قطعة. كما تفيد معلومات هيئة الآثار عن اتخاذ الحوثيين متاحف كثكنات عسكرية ومخازن سلاح ومواقع لنصب صواريخ أطلقتها باتجاه الداخل اليمني ودول الجوار، ما تسبب في تدمير كلي وجزئي لـ 25 متحفاً من أصل 27 في عموم البلاد تحفظ شواهد التاريخ والحضارات اليمنية في عصور مختلفة.
مشاركة :