بكين 21 مايو 2021 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم (الجمعة)، إن الصين لا ترغب في رؤية المصاعب الراهنة التي تواجهها العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، الناجمة عن عقوبات الاتحاد غير المبررة على الصين، لافتا إلى أن بكين لا تتحمل مسؤولية تلك الصعوبة في العلاقات، ومعربا عن أمله في أن تجري الكتلة الأوروبية مراجعات فكرية جادة حيال الأمر. صرح تشاو بذلك خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال بشأن قرار البرلمان الأوروبي الذي يطالب الصين برفع العقوبات عن مشرعين أوروبيين، قبل المضي قدما في اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي. وأوضح تشاو أنه على الرغم من موقف الصين الرسمي ومعارضتها الشديدة، تجاهلَ الاتحاد الأوروبي الحقائق، ولبسَ الحق بالباطل، وتعنتَ في إصدار قرار خاطئ بفرض عقوبات أحادية استنادا إلى أكاذيب ومعلومات مضللة. وأضاف أن ما فعله الاتحاد يمثل تدخلا جسيما في شؤون الصين الداخلية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، ويقوض العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بشدة. وتابع تشاو قائلا إن "قرار الصين فرض عقوبات على الكيانات المعنية والأفراد المعنيين في الاتحاد الأوروبي، الذين نشروا على نحو مغرض أكاذيب ومعلومات مضللة بشأن شينجيانغ، وأضروا بشدة بسيادة الصين ومصالحها، هو قرار ينبع من حاجة الصين إلى حماية مصالحها. إنه رد فعل ضروري ومشروع على إجراءات الاتحاد الأوروبي الخاصة بفرض عقوبات والسعي نحو المواجهة". ولفت تشاو إلى أن الصين صادقة ومخلصة في رغبتها بشأن تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنها ستحمي بقوة سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، مضيفا أن فرض العقوبات وإثارة المواجهات لن يفضي إلى حل المشكلات، وليست هي الطريقة التي يتعين أن يتعامل بها شريكان استراتيجيان شاملان مع بعضهما البعض، متابعا بقوله "الحوار والتعاون هما الطريق الصحيحة للمضي قدما".
مشاركة :